شيعت السلطات العراقية اليوم الاثنين، جثامين 42 شخصا مجهول الهوية إلى مقبرة وادي السلام في محافظة النجف جنوبي البلاد. ونشرت وزارة حقوق الإنسان العراقية بيان وصلت نسخة منه الى وكالة "الأناضول"، جاء فيه، أن "وزارتا حقوق الإنسان والدفاع شيعتا جثامين 42 شهيدا من مجهولي الهوية بضمنهم شهداء من قاعدة سبايكر إلى مقبرة وادي السلام في محافظة النجف الأشرف". وتابعت الوزارة في بيانها، أن "مكتب حقوق الانسان في محافظة النجف قام وبالتعاون مع مديرية الشؤون الطبية في وزارة الدفاع ومعهد الطب العدلي بدفن جثامين الشهداء في مقبرة وادي السلام بعد إقامة مراسيم الدفن الشرعية والنظامية وتم ترقيم قبور الشهداء الذين كانت جثامينهم مشوهة ومقيدة الايدي وفق خريطة الدفن". وأوضحت، أن "الجثامين كانت قد نقلت من مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين إلى معهد الطب العدلي في بغداد ونقلت بعدها إلى محافظة النجف الاشرف ليتم دفنها في مقبرة وادي السلام"، مضيفة أن "العدد الكلي للشهداء بلغ 42 الا انه تم دفن 34 شهيدا". وبحسب وزارة حقوق الانسان، فإنه "تم التعرف على 8 شهداء بواسطة الحمض النووي (DNA) وتم تسليمهم إلى ذويهم حيث كان 4 منهم من محافظتي ذي قار والمثنى وال4 الاخرين من محافظة ميسان وكان أحدهم من مقاتلي الحشد الشعبي". وتعد قاعدة "سبايكر" الواقعة في مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، أحد أكبر القواعد العسكرية التي استطاع الجيش العراقي استعادة السيطرة عليها بعملية إنزال جوي بعد أيام من سيطرة "داعش" عليها بالكامل في يونيو/حزيران الماضي. وتقول السلطات العراقية إن "داعش" ارتكب "مجزرة" في سبايكر، أسفرت عن مقتل وفقدان المئات من طلاب الكلية العسكرية والعناصر الأمنية والعسكرية من القوات الحكومية في القاعدة العسكرية، كما نشر التنظيم فيديو لإعدام جنود بالقاعدة على شبكة الانترنت في حينها. ومدينة النجف تقع 160 كم جنوب العاصمة، ويسميها الشيعة "النّجف الأشرف"، حيث يعتقدون بوجود قبر الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه فيها، وهي إحدى أبرز المدن العراقية وهي مركز محافظة النجف.