حاكم «أوكيناوا» في طريقه للهزيمة في صفعة لحكومة رئيس الوزراء الياباني

ذكرت وسائل إعلام محلية أن مرشحا يعارض وجود قاعدة عسكرية أمريكية مقترحة في جزيرة أوكيناوا من المتوقع أن يتغلب على الحاكم الحالي للجزيرة هيروكازو ناكايما في الانتخابات لاختيار حاكم الجزيرة التي تجرى اليوم الأحد مما يمثل ضربة قاسية لحكومة رئيس الوزراء شينزو آبي.
ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية اجتذب تاكيشي أوناجا رئيس بلدية ناها السابق مجموعة واسعة من الناخبين، من محافظين إلى نشطاء معارضين للقاعدة في أوكيناوا بعد أن وافق ناكايما في كانون أول/ديسمبر الماضي على بدء العمل في انشاء قاعدة جديدة لتحل محل قاعدة فوتينما الجوية التابعة لمشاة البحرية الامريكية ، والواقعة في منطقة مكتظة بالسكان في الجزيرة.
وتراجع ناكايما عن تعهده في انتخابات عام 2010 بنقل قاعدة فوتينما من اوكيناوا، التي تقع على بعد 1600 كيلومتر جنوب غرب طوكيو.
وتعهد أوناجا بإلغاء الموافقة على بناء القاعدة.
وقال أوناجا "سوف أبلغ اليابان والولايات المتحدة بأن آراء سكان أوكيناوا مختلفة عن آراء ناكايما".
وذكر هيروشي هوساكا وهو مؤلف وأستاذ صحافة سابق في جامعة ريوكيوس في الجزيرة إن "الانتخابات تعتبر استفتاء" حول سياسة ناكايما وآبي في أوكيناوا.
وأضاف "اجتاز الحاكم الخط الاحمر. كان أول من وافق على قاعدة عسكرية أمريكية جديدة في أوكيناوا في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية".
وقال ناكايما لأنصاره أمس السبت "علينا أولا إزالة خطر بقاء فوتينما على وضعها الحالي" ، في اشارة الى القاعدة الامريكية الواقعة وسط المناطق السكنية بمدينة جينوان.
ويسعى ناكايما، وهو موظف سابق، إلى الحصول على فترة ثالثة في منصبه ضد أوناجا ، والمشرع السابق بمجلس الشيوخ شوكيشي كينا ، وكلاهما يعارض بناء منشأة بديلة.
وحث ميكيو شيموجي ، وهو وزير دولة سابق، إقليم أوكيناوا الواقع في أقصى الجنوب على اجراء استفتاء حتى يستطيع السكان اتخاذ القرار.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة أنباء كيودو تقدم أوناجا ، ويليه ناكايما الذي يدعمه الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وفي ناها، عاصمة الجزيرة، قال أوناجا لأنصاره: "لن نسمح ببناء قاعدة جديدة " في ناجو.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن حوالي 80 في المئة من سكان الجزيرة يعارضون بناء منشأة بديلة في اوكيناوا.
وقالت حكومة آبي إن عبء أوكيناوا يجب أن يتم تقليصه ، لكن طوكيو قالت إنها ستمضي قدما في البناء بغض النظر عن نتيجة الانتخابات لمنصب الحاكم.
وينتقد معظم سكان أوكيناوا الوجود العسكري الأمريكي في الجزيرة والجرائم التي ترتكب من قبل قواته . ويخصص ما يقرب من 20 في المئة من جزيرة أوكيناوا الرئيسية لمنشآت عسكرية أمريكية.
وأثارت حادثة اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 12 عاما من قبل ثلاثة جنود أمريكيين غضب سكان الجزر في عام 1995. وقررت اليابان والولايات المتحدة في عام 1996 إغلاق قاعدة فوتينما الجوية لاحتواء غضب السكان.
في مقابل الإغلاق، سعت طوكيو إلى بناء منشأة بديلة قبالة ناجو. لكن شيئا لم يتحقق لأن السكان المحليين وأنصار البيئة يعارضون بشدة هذه الخطة.