حذرت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق (منظمة غير حكومية)، اليوم السبت، من مخاطر صحية وبيئية تهدد مليوني و 250 ألف نازح عراقي في مختلف المحافظات مع اقتراب موسم الشتاء. وقالت عضوة بالمفوضية في تصريح لوكالة "الأناضول" بشرى العبيدي، إن "الخيام التي وزعت للنازحين وسكنوا فيها لا تحميهم من برد الشتاء، خصوصا في المناطق الشمالية التي تشهد انخفاضا في درجات الحرارة، مع تسجيل تزايد في الأمراض الانتقالية الفيروسية، وأمراض الالتهابات المعوية، في ظل نقص شديد في الرعاية الصحية المقدمة للنازحين من قبل السلطات الحكومية". وأضافت أن "الوضع البيئي للعوائل النازحة سيء جدا، وفي تراجع، إضافة إلى أن الاغذية والاطعمة التي تصل النازحين ليست كافية، فضلا عن أن نوعياتها ليست جيدة، إلى جانب غياب التخطيط الحكومي لتوفير فرص عمل للشباب النازحين لإعانة عوائلهم". وانتقدت العبيدي الخطوات التي اعتمدتها الحكومة الاتحادية لمعالجة أزمة النازحين، وبينت ان "الازمة بدأت قبل نحو 6 أشهر وحتى الآن لا يوجد تخطيط من مؤسسات حكومية لإدارة الازمة، وما موجود حاليا حلولا وقتية على المنظور القريب". وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمالي وغربي العراق تدهورا سريعا منذ العاشر من شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق. وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الاحمر الدولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الاحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم.