إشارة إصبع من محافظ الإسماعيلية تثير مطالبات بإقالته

على إثر إشارة من الإصبع الأوسط، (تعارف المصريون على اعتبارها خادشة)، وانفعالات غاضبة من مسؤول مصري أظهرها فيديو، نُشر بمواقع صحافية محلية في مصر، خرجت مطالبات إعلامية مصرية، يوم الأربعاء، بإقالته.
وظهر اللواء أحمد القصاص، محافظة الإسماعيلية (شمال شرق)، في فيديو منسوب له، يوجه انتقادات بمؤتمر جماهيري، يوم الاثنين الماضي، لأبناء قرية أبو سلطان (جنوب المحافظة)، وهو ما أثار مطالبات باستقالته في وسائل إعلام مصرية وعبر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الفيديو الذي لم يزد عن دقيقة، واطلع عليه مراسل الأناضول، قال القصاص محتدا وهو يتحدث عن أزمة الإسكان: "اللي عايز مكان يسكن فيه النهاردة أجبْله منين.. وعنده خمسة عيال أو ستة عيال.. إحنا في مشكلة كبيرة .. الناس (لازم) تفهم (من يريد مكانا للسكن اليوم.. من أين آتي له به ولديه 5 أو 6 أولاد، نحن في مشكلة كبيرة ولابد أن تفهموا ذلك)".
وملوحا بإشارة من إصبعه الأوسط (يعتبرها المصريون خادشة للحياء)، استكمل محافظ الإسماعيلية حديثه قائلا: "اللي قاعد يزرب عيال .. احنا أد 5 دول أوربية.. ما كل واحد يبص لنفسه (من يخلف أولادا لابد أن يعلم أننا بحجم 5 دول أوروبية، وكل شخص لابد أن ينظر إلى نفسه)".
وأثار الفيديو انتقادات حادة من نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"توتر"، حيث دشن عدد منهم هاشتاغ (#صباع_المحافظ).
ورأى الناشط أحمد ناجي على حسابه بموقع "تويتر" أن "محافظ الاسماعيلية بعد الحركة السيئة وأسلوب كلامه، أصبح وجوده خطر على الرئيس السيسى ويجب أن يرحل"، فيما قال الناشط محمد عوض عبر صفحته بموقع "فيس بوك"، "هل يوجد في القانون ما يحاسب مسؤول تنفيذي بدرجة محافظ ينفعل في حوار مع مواطنين ويشير بإصبعه بإشارات خارجة".
كما امتدت الانتقادات إلى الإعلام الخاص، حيث طالب الإعلامي المصري يوسف الحسيني، في برنامجه بإحدى المحطات الخاصة بإقالة اللواء أحمد القصاص ، داعيا إياه ل "التعلم من أدب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يتعامل مع المواطنين" على حد قوله.
وعلق الحسيني علي الفيديو المنسوب للقصاص قائلا: "يشير بإصبعه الأوسط.. ركز .. روح تعلم إزاي (كيف) تحرك يدك أمام الناس وإزاي (كيف) تتكلم".
كما انتقد الإعلامي محمود سعد، محافظ الإسماعيلية في التعامل مع المواطنين، مضيفا خلال برنامجه بإحدى المحطات الخاصة، "هذه الطريقة التي تحدث بها المسؤول عيب" وطالبه ب "تقديم الاستقالة مشكورا، وترك غيره لمواجهة المشاكل".
بدوره، التزم المحافظ الصمت تجاه الواقعة، ولم يصدر عنه أي تعقيب يوضح تفسيره للواقعة ورده علي الاتهامات الموجهة إليه والمطالب باستقالته.
وحاولت مراسلة الأناضول التواصل معه للتعليق على الواقعة دون جدوى.
واكتفي مصدر مسئول بديوان عام المحافظة في حديث لمراسلة الأناضول بالقول، إن "اللواء القصاص لم يقصد من كلماته التي ألقاها أثناء مناقشات مع المواطنين في مؤتمر جماهيري توجيه أي إهانة للمواطنين، وإنما قصد التعبير عن وضع الكثافة السكانية، وما يترتب عليها من أزمات اقتصادية واجتماعية" .
وحسب بيان للمحافظة الصادر يوم الاثنين الماضي، كان اللقاء الذي جمع المحافظ مع أهالي قرية بالمحافظة، وأثار هذا الجدل، يهدف إلى معالجة مشاكل القرية الإسكانية.