اكد عالم الاقتصاد الأمريكي بول كروجمان والحائز على جائزة نوبل أن على الولاياتالمتحدة زيادة حجم انفاقها المخصص في اطار برنامج التحفيز الاقتصادي وذلك لتجنيب الاقتصاد الأمريكي سنوات طويلة من معدلات البطالة المرتفعة . واشار إلى أن عدم زيادة حجم الانفاق قد يؤدى إلى الانتظار لنحو عشر سنوات كى تعود اسواق العمل إلى استيعاب العمالة الفائضة . واضاف في مقالة اوردتها اليوم صحيفة ال " نيويورك تايمز " ان خطة التحفيز الاقتصادي كان لها دورا داعما ولكنها لم تكن بالقدر الكافي . وكان تقرير لوزارة التجارة الأمريكية قد اظهر الأسبوع الماضي تمكن الاقتصاد الأمريكي من العودة للنمو ليحقق الناتج المحلي الاجمالي الأمريكي ارتفاعا بنحو 3.5 % خلال الفترة من يوليو حتى سبتمبر الماضي . وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان ذلك التقرير يعد اشارة جيدة وان تنامى الاقتصاد يعد بمثابة الخطوة الاولى نحو توفير فرص العمل . ويرى كروجمان في مقاله انه حتى في حالة مواصلة الاقتصاد الامريكي نموه وبمعدل 3.5 % فإن معدل البطالة سيبدأ في التراجع وان كان بوتيرة بطيئة للغاية . وكان جوزيف ستيجليتز الاستاذ في جامعة كولومبيا والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001 قد اشار في نهاية الشهر الماضي إلى أن الركود الاقتصادي لم يقترب بعد من نهايته كما ان ذلك النمو المحقق خلال الربع الثالث لن يستمر في 2010 . ويشير عالم الاقتصاد الأمريكي في مقاله ان معدل البطالة في الولاياتالمتحدة قد وصل في شهر سبتمبر الماضي إلى اعلى مستوياته منذ 26 عاما حيث بلغ 9.8 % وذلك بعد ان اشار رئيس بنك الاحتياط الفيدارلي بن بيرنانكي الشهر الماضي إلى أن المعدل قد يظل فوق ال 9 % خلال العام المقبل . واضاف كروجمان ان معدلات البطالة المرتفعة والانكماش الاقتصادي قد دفع المشاريع إلى خفض الاستثمارات والانفاق ايضا على عمليات التطوير وتدريب العمالة . وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك قد اعلنت نهاية الشهر الماضي ان خطة التحفيز الاقتصادي التي اقرتها الحكومة بتكلفة تصل إلى 787 مليار دولار قد اسهمت حتى الان في توفير اكثر من 640 ألف وظيفة .