أعلن قائد عمليات الأنبار (احدى تشكيلات الجيش العراقي) اليوم الأربعاء، مقتل والي داعش لمدينة الفلوجة غربي البلاد والمعاون العسكري له بقصف للطيران العراقي. وقال قائد عمليات الانبار الفريق الركن رشيد فليح لوكالة "الأناضول"، إن الطيران الحربي العراقي وبالتنسيق مع قيادة الفرقة الأولى من الجيش قصف موقع لتنظيم داعش في مدينة الفلوجة، مما أسفر عن مقتل 16 عنصرا للتنظيم بينهم والي داعش لمدينة الفلوجة "داود العلواني" والمعاون العسكري له "أبو ايمن" وتدمير ثلاثة مركبات تحمل سلاحا ثقيلا. وأضاف فليح، أن "قوات الأمن تمكنت من تدمير منزلين يأويان عناصر داعش وتدمير عجلتين من نوع "كرين" تستخدمه عناصر التنظيم لنقل المواد الثقيلة في منطقة النعيمية بمدينة الفلوجة"، مشيرا إلى ان "قوات الأمن تتقدم بعملياتها العسكرية وتحاصر مدينة الفلوجة من 4 جهات لمنع دخول وخروج عناصر التنظيم منها". وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.