أعلن مسئول عسكري عراقي، اليوم الأربعاء، عن مقتل 10 عناصر من "داعش"، في قصف لطيران للتحالف الدولي استهدف مواقعهم غرب الفلوجة، بمحافظة الأنبار غربي العراق. وقال قائد عمليات الأنبار (احدى تشكيلات الجيش العراقي) الفريق الركن رشيد فليح، إن "الطيران الحربي للتحالف الدولي قصف اليوم موقعين كان يتمركز فيهما عناصر تنظيم داعش الإرهابي خلف الجسر الحديدي غرب مدينة الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 10 عناصر من التنظيم وتدمير مركبه تحمل سلاح ثقيل، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة". من جانبه قال رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام وسام الشامي، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "الطيران الحربي قصف بالخطأ مستشفى الفلوجة غربي المدينة، ما أسفر عن إصابة اثنين من المدنيين وتدمير أربعة سيارات عائدة الى المدنيين أيضا". وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ومنذ حوالي ثلاثة أشهر، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في محافظات شمال وغرب العراق ذات الأغلبية السنية، وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين، وذلك بعد سيطرة الأخير على مدينة الموصل شمالي العراق بالكامل، في 10 يونيو الماضي.