أعلن قائد عسكري عراقي، اليوم الاثنين، مقتل 30 عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي بقصف للطيران الحربي الأمريكي ومواجهات عنيفة على الأرض مع القوات الأمنية شرق الفلوجة، غربي العراق. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال قائد عمليات الأنبار (احدى تشكيلات الجيش العراقي) الفريق الركن رشيد فليح، إن "الطيران الحربي الأمريكي وبالتنسيق مع قيادة الفرقة الأولى تمكن من قصف مواقع يتمركز فيها عناصر تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من جسر الرعود شرق ناحية الكرمة شرقي الفلوجة شمال محافظة الأنبار". وبين أن "القصف أسفر عن مقتل 12 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي وتدمير مركبة تحمل أسلحة ثقيلة". من جانب آخر قال قائد عمليات الأنبار، إن "قوة من فرقة التدخل السريع الأولى اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة السجر شمال شرقي الفلوجة، ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل 18 عنصر من التنظيم الإرهابي وتدمير ثلاثة مركبات تحمل أسلحة ثقيلة". وأوضح فليح، أن "العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم داعش مستمرة في مناطق مختلفة من محيط الفلوجة وبإسناد كبير من طيران التحالف الدولي لها." ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الأمريكي حول الغارات التي تحدث عنها فليج. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم داعش في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.