قادت عمليات شراء قوية من المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية مؤشرات البورصة لمعاودة الارتفاع من جديد لدى إغلاق تعاملات اليوم الاثنين وسط نشاط ملحوظ لأسهم الشركات الكبرى والقيادية، خاصة بقطاعي "البنوك"و"الإسكان والعقارات" ما شجع المستثمرون الأفراد لمواصلة نظرتهم التفاؤلية بالسوق، خاصة مع اقتراب العديد من الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات. وربح رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 6ر5 مليار جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 5ر529 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت 5ر852 مليون جنيه. ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية/إيجي اكس 30/ بنسبة 92.0 في المائة لتصل إلى مستوى 6.9459 نقطة ،فيما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي اكس 70/ بنحو 79.0 في المائة ليصل إلى مستوى 71.633 نقطة، شملت الارتفاعات مؤشر/إيجي اكس 100/ الأوسع نطاقا والذي أضاف نحو 76.0 في المائة إلى قيمته لينهي التعاملات عند مستوى 43.1144 نقطة. وقال خبراء بالبورصة ،إن السوق استعادت توازنها نسبيا خلال تعاملات اليوم مع عمليات إعادة الهيكلة للمحافظ ، وسط ترقب لانتعاشة قوية للسوق مطلع العام المقبل، خاصة بعد اتضاح الرؤية بشأن الانتخابات البرلمانية ،ما دفع شرائح من المستثمرين طويلي الأجل للقيام بعمليات شراء استبقائية، وتجميع للأسهم، التي كانت قد هبطت إلى مستويات متدنية في الأيام الماضية . وقال حسني السيد خبير أسواق المال ، إن ارتفاعات اليوم ترجع في المقام الأول لتحول صناديق الاستثمار والمؤسسات من الاتجاه البيعي إلى الشراء مبديا دهشته من استمرار مواصلة صناديق الاستثمار المحلية لسلوكهم العكسي بالبورصة خلال الشهور الأخيرة. وأضاف أن صناديق الاستثمار المصرية كانت تضغط على السوق من خلال عمليات بيع في الأيام الماضية ،عند أسعار أقل بكثير من الأسعار التي عاودت الشراء بها اليوم ،وهو ما يطرح علامات استفهام كثيرة حول تلك الصناديق. وأشار السيد إلى أن البورصة تسير على سيناريو واحد منذ أكثر من 6 شهور وهو تركيز السيولة في عدد محدود من الأسهم خاصة "البنك التجاري الدولي" وبعض أسهم "العقارات" وهي التي تحدد اتجاهات السوق صعودا وهبوطا بعيدا عن باقي أسهم السوق . وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة "ثمار" لتداول الأوراق المالية أن المؤشرات لا تزال تسير في حركة عرضية بين مستويي 9150 و9580 نقطة، متوقعا في حال نجاح المؤشر في تجاوز المستوى الأخير، فإنه قد يستهدف مستوى 9800 نقطة مرة آخري.