بدأت شاحنات محمّلة بمواد بناء، بالدخول اليوم الأحد، إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، بعد سماح السلطات الإسرائيلية باستئناف توريدها. وقال منير الغلبان، مدير الجانب الفلسطيني في معبر كرم أبو سالم (المنفذ التجاري الوحيد للقطاع)، لوكالة الأناضول إن السلطات الإسرائيلية، سمحت اليوم (الأحد) باستئناف إدخال كميات من الأسمنت والحصمة (حصى البناء)، وفقاً لآلية وضعتها منظمة الأممالمتحدة بالتوافق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضاف الغلبان أن "هذه المواد ستدخل إلى القطاع الخاص بغزة، وسيتم توزيعها على المتضررين، جراء الحرب الإسرائيلية، بالتنسيق مع الأممالمتحدة". وأوضح أنّ مجموع ما سيدخل اليوم إلى قطاع غزة يتكون من 18 شاحنة محمّلة بالأسمنت، إضافة إلى شاحنتين محملّة بالحصمة". وفي 14 من الشهر الماضي، سمحت إسرائيل بدخول دفعة أولى من مواد بناء إلى قطاع غزة، بعد حظر دام سبع سنوات، وفقاً لاتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة، والأممالمتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وبدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، في نهاية 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتوزيع كميات من الأسمنت اللازم لإعادة إعمار المنازل المدمرة جزئيا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقا آلية وضعتها منظمة الأممالمتحدة بالتوافق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ويشتمل اتفاق منظمة الأممالمتحدة، (مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل) الخاص بتوريد مواد البناء إلى قطاع غزة، على آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى غزة لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار( في إشارة لاستخدام الفصائل المسلحة مواد البناء في تشييد الأنفاق). وتتمثل آلية المراقبة الدولية، في الاعتماد على "طلبات" يقدمها الفلسطينيين، مسبقا، بحاجتهم من مواد البناء للجهات المختصة لاعتمادها ومراقبة استخدامها من خلال مراقبين دوليين، وهي الآلية التي رفضها مسؤولون ومختصون فلسطينيون. وكان مؤتمر إعمار قطاع غزة، الذي عقد في القاهرة في 12 من شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قد جمع مبلغ 5.4 مليار دولار نصفها خصص لإعمار غزة، فيما خصص الجزء المتبقي لتلبية احتياجات الفلسطينيين. ودمّرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.