استعرض الرؤساء التنفيذيون للشركات المقدمة لخدمات الإنترنت خلال جلسة خدمات الإنترنت المنعقدة على هامش مؤتمر "كايرو آي سي تي"، اليوم الأربعاء، قضايا ارتفاع أسعار خدمات الإنترنت مقارنة بانخفاض خدماته في دول عدة، أهمها الاهتمام بنشر الإنترنت فائق السرعة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض أسعاره. وقال جون دافيس رئيس خدمات الصوت بشركة "إنتل" ورئيس الجلسة النقاشية، إن اختراق خدمات الإنترنت يصل إلى نحو 10٪ فقط في نحو 48 دولة حول العالم يتركز منها عدد كبير في أفريقيا، منوهًا علي ضرورة الاهتمامات بدعم اختراق تلك الجهات إلى الإنترنت، كي تتمكن من تحقق التقدم الاقتصادي المطلوب. وأضاف أن تكلفة الإنترنت قد تأثرت بشكل كبير بانتشار خدمات الإنترنت خلال الفترة الماضية، الأمر الذي عمل على تخفيض أسعاره بشكل كبير في العديد من الدول. وأكد ناجي أنيس الرئيس التنفيذي لشركة "gbi" للكابلات البحرية، أن اختراق البث العريض في مصر يعود إلى أمر فنى وآخر تجاري، مشيرًا إلى أن الكابلات البحرية في مصر تصل إلى 17 كابل يوفر خدمات الإنترنت، في حين أن التحدي الرئيسي يتمثل في تحسين البنية التحتية، حيث أن المشكلة الكبيرة تتمثل في تخفيض لأسعاره إلى أقل من 20 دولار، لسعات تصل إلى 2 ميجا، مشيرًا إلى أن الأسعار مغالى فيها مقارنة بأسعار تصل إلى 30 دولار بدول الأم مقابل 50 ميجا. وأشار إلى أنه يمكن اللحاق بالركب التكنولوجي العالمي عبر الاعتماد على الإنترنت فائق السرعة، الذي يمكنه خلق نقلة نوعية في كافة الخدمة التي يقدمها المواطن من ناحية، وتحقيق طفرة باقتصاد الدولة من ناحية أخرى. وأوضح أن المحتوى يمثل أهمية خاصة في رفع خدمات الإنترنت، منوهًا إلى انتقال الإنترنت إلى عنصر الاتصالات، قد قلل من أهمية المحتوى بعض الشيء، حيث أن المحتوى لم يعد عامل رئيسي للدخول واللجوء إلى تقديم خدمات الإنترنت. وقالت نجاة عبد الرحمن الرئيس التنفيذي لشركة "ياها سات" للأقمار الصناعية، إن الدخول السريع للإنترنت عبر الأقمار الصناعية وتوفير خدمات الإنترنت فائق السرعة يحتاج إلى تكلفة كبيرة من جانب الشركات القائمة علي تقديم الخدمة. وأضافت أن أسعار خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية قد أصبحت متوفرة إلى حد كبير مقارنة بما كان يقدم فيما قبل، خاصة وأن خدمات الأقمار الصناعية تدعم التشغيل الدائم لخدمات الإنترنت. وأشارت إلى أن الشركة قد قامت بمشروعات كثيرة في أفريقيا من دعم العديد من مشاريع التعليم في كينيا، مشيرًا إلى أن الشركة فقد ساهمت في حل مجلة الرهائن بإثيوبيا العام الماضي عبر مراقباتها بالأقمار الصناعية. وأوضحت أن هناك القضايا التنظيمية التي يتم التعامل معها داخل كل دولة، فمنها الجانب الحكومي من ناحية والبكات الخاصة بمقدمي الخدمة من ناحية أخرى، حيث تحاول الشركة عن التعامل مع كسب من ناحية، منها إلى مشكلة التمويل تعتبر من أشرس المشاكل التي تواجه شركات الأقمار الصناعية. وقال محمد الجيوسي مسئول الاستراتيجية وتطوير الأعمال بشركة "لينك دوت نت"، إن الإنترنت فائق السرعة أصبح أحد احتياجات المواطن الرئيسي في مصر، مشيرًا إلى أن استهداف الاحتياجات الأساسية للمواطن سيعمل على دفع عجلة النمو خلال الفترة المقبلة. وانتقد ضعف البنية التحتية في مواجهة البث العريض للإنترنت بشكل كبير، منوهًا إلى أن الرخصة الموحدة للاتصالات ستعمل على تحسين البنية التحتية بشكل كبير. وأضاف الجيوسي أن مشاريع الشراكة بين القطاعين في مصر إتخذت مراحل عدة، ولكن لابد على الحكومة أن تفسح المجال للإبداع داخل المجتمع عبر تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين بصورة غير مباشرة ليدفع بسرعات النفاذ ل"البرودباند". وأفاد بأن إيرادات الإنترنت أصبحت ثابتة في حين ترتفع التكاليف، مطالبًا الحكومة بالتيسير على القائمين بالبنية الاساسية، حتى نتمكن من تمكين المواطنين وزيادة انتشار الإنترنت. وأبدى الجيوسي تفاؤله بالفرصة التكنولوجية، مع بداية السعي لنشر الإنترنت فائق السرعة في مصر، منوهًا إلى مصر الآن في موقف جيد في ظل الموارد البشرية المتوفية في مصر. وقال محمد إسماعيل مسئول شركة "كوالكم" في مصر، إن نحو 80٪ من المصريين غير مغطين بخدمات الإنترنت، وهو الأمر الذي لابد التركيز عليه، عبر تمويلهم بالوعي اللازم بأهمية خدمات الإنترنت في حياتهم وأداء أعمالهم، منوهًا أن الجانب الإقتصادي، حيث تعمل الشركة علي وضع تصميمات جديدة لتخفيض أسعار الهواتف الذكية في مصر. وأشار إلى أن الشركة تقوم ببناء أجهزتها لتتمكن من تقديم أعلى سرعات الإنترنت، منوهًا إلى أن انتشار الخدمة نفسها يحد من إمكانية الاستفادة من تلك الاجهزة، مشددًا على ضرورة طرح تلك الخدمات بشكل كبير جداً، عبر إصدار التراخيص وتسيير العمال التي تسهل ذلك. وأوضح فادي ذكي رئيس "هواوي" بشمال إفريقيا، أن الشركة تعمل على توفير العديد من الحلول الممتازة والملائمة لأن تكون بطريقة ذكية، حيث تعمل الشركة مع العديد من الحكومات لتحسين جودة خدمات الإنترنت، عبر نشر الإنترنت فائق السرعة. وأكد أن شركة "هواوي" تعمل على تقديم خدماتها مع قطاع الحكومات، إلى جانب إيجاد فرص أخرى مع الشبكات الخاصة وبعض المرافق الآخرى وتقديم الخدمات في مجال البترول والنقل والغذاء، حيث أن 95٪ من برامجنا في منطقة إفريقيا. وأضاف أن هناك مفاوضات مع عدة دولة للحصول علي تراخيص الجيل الرابع، التي ستعمل عبر دفع عجلة النمو الرقمي بشكل كبير بتلك الدول. وقال عماد الأزهري رئيس القطاع المسئولية والاستراتيجية بشركة "فودافون"، إن حركة البيانات تزيد بمعدل 100٪ كل عام، منوهًا إلى أن مقدمي البنية الأساسية منفردين يعمل على عدم التمكن من تخفيض أسعار لإنترنت منتجاته مقدمي الخدمة، بسبب احتكار شركة واحدة لخدمات بنية التحتية. وأشار إلى أن زيادة 10٪ في خدمات ل"البرودباند" تدفع إناس لتحمل أبنائها، منوهًا إلى ضرورة سبب معقول لكي يتمكن الناس للحصول على خدمات الإنترنت. وأكد الأزهري أن "فودافون" بدأت الاستثمار في الابتكار عبر ثمان شركات، البعض منها بدأ يؤتي ثماره فعليًا، إلى جانب تدشين خدمات جديدة يمكنها إيجاد منافذ جديدة لنشر الإنترنت فائق السرعة.