قال هشام موافي، بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن الحديث عن خدمات البرودباند يعني الحديث عن المستقبل، مشددًا على ضرورة بناء شبكة جيدة قادرة على استيعاب الطلب الزائد على تلك الخدمات خلال الفترة المقبلة، حيث إن كل الخدمات، التي تقدم للمواطنين خلال الوقت الحالي يمكن أن تتم من خلال البرودباند توفيرًا للوقت والجهد. وأشار خلال ندوة "مستقبل مصر الرقمي" بختام فاعليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات "كايرو آي سي تي" إلى أن الحكومة تحاول تشجيع سوق الإنترنت عبر خطة "الإنترنت فائق السرعة"، منوهًا إلى أن بناء البنية الأسياسية ليست حلا مباشرًا، حيث إن هناك قواعد وإجراءات يجب اتباعها حتى يتم الوصول إلى تلك المرحلة، موضحًا أن الخطة بدأت بنسبة 2٪ من الكيانات الحكومية المتواجدة في مصر. وقال أولاف كريمر، الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو في شمال أفريقيا، إن البرودباند يعتبر أحد الأمور الأساسية للكثير من الأشخاص حول العالم، فأصبحت مثلها كالكهرباء والماء، مشيرًا إلى أنه يُسهّل الأمور للمستهلك الخاص للتواصل وتحسين التنافسية في الخدمات التي يمكن توفيرها للمواطنين كالرعاية الصحية والتعليم الإلكتروني. وحول القيود، التي تواجه تلك الخطة، قال إن الناحية الاقتصادية لمد شبكات البرودباند على مختلف أنحاء مصر، خاصة مع زيادة السكان قد يكون لها عوائد كبيرة، مشيرًا إلى أن هناك عوائقا تتعلق بالتنظيم الخاص بها، وأسعار تلك الخدمات للمواطنين، والناحية الاقتصادية لتنفيذها. وقال محمد القصاصي، مسئول تطوير الأعمال في لينك دوت نت، إن هناك تعريفات عدة لخدمات البرودباند على مستوى كل دولة، حيث يعتبر البرودباند موضوع شامل لكل الخدمات والتطبيقات، مشيرًا إلى أن خدمات البرودباند تسمح بتقديم الخدمات إلى المنازل في وقت واحد وعبر كابل واحد. وأضاف: "قضاء وقت أطول على الإنترنت يطلب مزيد من سرعات الإنترنت، وأن انتشار التطبيقات الصحية والاجتماعية والاقتصادية بتأثيراتها المختلفة على حياة المواطنين يتوقف على خدمات البرودباند"، متابعا: "خدمات البرودباند ستقضي على العديد من مشكلات خاصة فيما يتعلق بمشكلات المرور، وستساهم ب 5٪ من الناتج القومي". وتوقع أن يكون هناك تحديات تواجه نشر الإنترنت فائق السرعة كنقص البنية التحتية اللازمة لتلك الخدمات، مطالبا الحكومة بإعطاء فرصة أكبر لتعزيز تغطية خدمات البرودباند بمختلف المناطق. من جهته توقع تامر جاد الله، الرئيس التنفيذي لشركة تي إي داتا، أن تصل سرعات الإنترنت خلال السنوات المقبلة ل 8 ميجا، منوها إلى أن النظم التعليمية مستقبلا ستتوقف إلى حد كبير على خدمات البرودباند. وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك بنية تحتية فى ظل الوصلات غير الشرعية للإنترنت"، مشيرًا إلى أن الشركة تطلع للحصول على تراخيص المحمول لتقديم باقة من الخدمات المتكاملة للعملاء، وأن حجم سوق الوصلات غير الشرعية خلال العام الحالي بلغ 2 مليار جنيه. وقال عماد الأزهري، مسئول تطوير الأعمال بشركة فودافون مصر، إن خدمات البرودباند ستساهم بشكل كبير فى خدمات التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت خلال السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن البرودباند حق كل مصري، حيث إن الاهتمام المتزايد بوسائل التواصل الاجتماعي بعد الثورة أحدث العديد من المتغيرات، وهو ما يتطلب تنمية البنية الأساسية عقب الطلب المتزايد على الفيديو. وطالب "الأزهري" بدعم حكومي أكبر لتنفيذ خطة البرودباند مع جانب الشركات، مشددًا على ضرورة ضع حوافز للمراطنيين وتخفيض أسعار الخدمات عبر الإنترنت سيساهم فى نشر خدمات البرودباند بشكل كبير. وقال تامر المنوفي، مسئول البرودباند بشركة اتصالات مصر،: "البرودباند يتيح العديد من التطورات خلال العشر سنوات المقبلة"، مشيرا إلى أن جميع التغيرات التكنولوجية خلال العشر سنوات المقبلة ستعتمد عليه. وقال بول سكالن، شركة هواوي، إن البرودباند سيعتبر نقلة نوعية على مختلف جميع الخدمات خلال السنوات القليلة القادمة، ولابد أن تكون مصر في مركز محوري للعمل، مشيرًا إلى أن الرخصة المتكاملة تمثل تحول فعلي من الثابت للمحمول، ووضع مصر فى الموقع المناسب بالنسبة لها. وأوضح أن الحكومة تستثمر مليار جنيه يمكنها أن تستعيد ذلك خلال عام واحد من تقديم خدمات البرودباند، مطالبا بضرورة إيجاد إطار منظم لمبادرة الإنترنت فائق السرعة.
