استطلاع: 16% من مديري المنطقة وضعوا خططا مسبقة للتعامل مع الأزمة كشفت نتائج استطلاع للرأي شمل شريحة واسعة من كبار المديرين التنفيذيين في الخليج أن مديراً واحداً فقط من أصل كل ستة مديرين (16%) كان لديه خطة جاهزة تماماً للتعامل مع الأزمة الاقتصادية، بينما أقر أكثر من الربع (26%) أن شركاتهم مستعدة جيداً للتعامل مع الأزمات إن حدثت. وأقرت نتائج الاستطلاع الذي قد قامت به شركة “ر.يَل أوبينيونز" لمصلحة “هيل آند نولتون" بغرض إعداد تقريرها ( متابعة سمعة الشركات في الشرق الأوسط لعام 2009 ) "إن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على منطقة الخليج كان أكبر مما هو متوقع عموماً". وقال أكثر من ثلاثة أرباع (77%) المديرين التنفيذيين الذين أجروا شكلاً ما من التخطيط المسبق للأزمات، أن وجود خطة جاهزة للتعامل مع الأزمات ساعد شركاتهم على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية. لكن مديراً واحداً فقط من أصل كل ستة مديرين (16%) قال ان لديه خطة جاهزة تماماً للتعامل مع الأزمة الاقتصادية، بينما أقر أكثر من الربع (26%) أن شركاتهم مستعدة جيداً للتعامل مع الأزمات إن حدثت. وأقرت أغلبية كبيرة (85%) من أصل 254 مشارك شملهم الاستطلاع الذي أجري عبر الانترنت من قادة الأعمال في منطقة الخليج أن التواصل أثناء الأزمات أمر بالغ الأهمية أو أنه مهم جداً، كما أقر 61% من المشاركين في الاستطلاع أنه في غياب المعلومات فإن الناس يميلون أكثر نحو توقع الأسوأ. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن برايان شراودر، مدير معالجة الأزمات والتدريب في شركة “هيل آند نولتون" الشرق الأوسط:" أن الأزمة قد أخذت في بدايتها العديد من الشركات في بلدان مجلس التعاون الخليجي على حين غرَّة، بينما حقق المديرون الذين أجروا تقييماً فعالاً للمخاطر والتخطيط للأزمات بشكل مسبق أداء أفضل من أولئك الذين اضطروا لاتخاذ قرارات مهمة أثناء الأزمة". كما أظهر الاستطلاع أن 36% فقط من المديرين التنفيذيين يعتقدون أن لدى شركاتهم الموارد الكافية والجاهزة تماماً لإدارة عملية التواصل وإيصال الرسائل الصعبة للجمهور أثناء الأزمة، ويعتقد أقل من خُمس المديرين الذين شاركوا في الاستطلاع 18% أن شركاتهم أفصحت لوسائل الإعلام بمستوى مناسب من المعلومات عن تأثيرات الأزمة على شركاتهم. ويعلق ديف روبنسون المدير التنفيذي ل"هيل آند نولتون" في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا على نتائج الاستطلاع بالقول: “في الأوقات الصعبة تزداد أكثر من أي وقت آخر أهمية التواصل بوضوح وفاعلية مع الموظفين والعملاء والمستثمرين والشركاء، ويمكن أن يقود الإخفاق في ذلك إلى انتشار الإشاعات والتكهنات، مما يؤدي إلى فقدان الثقة وبالتالي الإضرار بسمعة الشركة". وأكدت نتائج تقرير “متابعة سمعة الشركات في الشرق الأوسط 2009" أهمية إجراء أبحاث معمقة في ظل ظروف الأسواق المتغيرة باستمرار، فأكثر من نصف كبار المديرين التنفيذيين الذين شملهم المسح 54% يشعرون بأنه ليست لديهم المعلومات الكافية عن الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على أعمالهم. وفي حين يرى 89% من المشاركين في الدراسة أنه من المهم وجود بيانات أبحاث عن كيفية تفاعل المعنيين في الشركات أو بشؤونها مع أنباء الأزمة، حيث قال النصف فقط (52%) إن شركاتهم لديها هذا النوع من بيانات الأبحاث. وقد أظهرت دراسة مستقلة قامت بها جمعية الشرق الأوسط للعلاقات العامة MEPRA في شهر فبراير من العام الحالي أن 53% من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ليس لديهم ثقة بمصداقية الشركات خلال الأزمة. لذ فإنه يتحتم على الشركات أن تأخذ موضوع التواصل مع الجمهور خلال وقت الأزمة على محمل الجد، وتقبل التحدي الذي يفرضه الواقع من حيث ضرورة الانفتاح في عملية التواصل بخصوص بيان تأثير الأزمة والأحوال المتغيرة للسوق على شركاتهم وطبيعة إدارتهم للاستراتيجية الخاصة بهذه المرحلة".