تل ابيب: كشفت تقارير اعلامية اسرائيلية الاثنين ان وزارة الخارجية تدرس احتمال الغاء زيارة وزير خارجية الارجنتين هيكتور تيمرمان اليها والتي من المقرر ان يجريها الاسبوع المقبل بسبب ايران. واوضحت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان هذه الخطوة تأتي في ظل التقارير الواردة حول التفاهمات الدبلوماسية بين ايران والارجنتين بشأن وقف التحقيق في الهجمات التي استهدفت الجالية اليهودية وسفارة اسرائيل في بوينس ايرس عامي 1992 و1994 ،والتي طلبت الخارجية الاسرائيلية توضيحا من الارجنتين حيالها. ونقلت الاذاعة عن مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية ، لم تكشف هويتها، قولها انها "لا تستبعد ارجاء الزيارة اذا ما تبين ان هذه التقارير صحيحة " مشيره الى ان الخارجية الارجنتينية لم تعقب عليها بعد. ومن جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس الاحد ان تيمرمان بادر الى الاتصال بطهران عارضا عليها دعم العلاقات الثنائية مع بلاده ووقف جميع التحقيقات الجارية في الهجمات التي استهدفت مقار الجالية اليهودية والسفارة الاسرائيلية. وقالت الصحيفة ان المخابرات والاجهزة الامنية الاسرائيلية علمت بتفاصيل هذه المبادرة التي قام بها وزير الخارجية الارجنتيني. بدوره ، نفى المدعي العام في الأرجنتين أن تكون التحقيقات في تفجير السفارة الإسرائيلية في بواينس أيرس عام 1992 الذي قتل فيه 242 شخصا وفي التفجير في مبنى السفارة الإسرائيلية عام 1994 الذي قتل فيه 85 شخصاً، قد توقفت مضيفا أن التحقيقات سجلت تقدما جديا وأنه ليس مستبعدا أن يتم إصدار أوامر اعتقال جديدة بحق مشتبهين ايرانيين. وتابع أن الخبر المنشور في صحيفة أرجنتينية حول "تفاهمات ديبلوماسية" بين الأرجنتين وايران مصدره كما يبدو وثيقة ديبلوماسية ايرانية "لا يمكن اعتماد صدقيتها". وتوجه اسرائيل اصابع الاتهام الى ايران بالمسئولية عن تلك التفجيرات قائلة "ان جميع الدلائل تؤكد وقوف طهران وراء هذه العمليات" . ويشار الى ان اسرائيل وصفت اعتراف بعض دول أمريكا اللاتينية خاصة الارجنتين بالدولة الفلسطينية بأنه "مؤسف".