أثار إعلان إسرائيل عن نشر النظام الصاروخي القبة الحديدية المضاد للصواريخ للمرة الأولي بالقرب من مدينة بئر السبع غضب اليهود والبدو المقيمين بصحراء النقب. حيث انتقدوا الحكومة بشأن حمايتها الواضحة للمدن الإسرائيلية الأكبر في الوقت الذي تهمل فيه التجمعات الأصغر وذكرت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية علي موقعها الالكتروني الليلة قبل الماضية أن ديفيد بوسكيلا عمدة بلدة سيدروت انتقد بشدة القرار الخاص بنشر نظام القبة الحديدية, قائلا إنه تم اتخاذ قرار بهذا الصدد فقط حتي نكف عن الشكوي من القذائف الصاروخية التي تهبط علي المنطقة بالرغم من أننا في حاجة إليه بالفعل إلا أن هذ النظام ليس متاحا بما يكفي. وقال إن سكان المنطقة ظلوا عرضة للصواريخ لأعوام مذكرا بأن قوات الجيش الإسرائيلي لم تشن عملية الرصاص المصبوب بسبب ما يحدث في سيدروت وتجمعات أخري وإنما بسبب بئر السبع وأشدود. بدوره, أعرب فايز أبوساهيبان عمدة مدينة راهات البدوية عن أسفه لما اعتبره تخلي إسرائيل عن مواطنيها من البدو وتركهم في مواجهة صواريخ غزة, مؤكدا أنهم يعتبرون داخل مجال الصواريخ علي نحو أكثر قربا من بير شيفا. وأشار الي أنه لم يتلق دعوة لحضور اجتماع لجنة الشئون الخارجية والدفاع, كما لم يتم دعوة أي رئيس لأي من مجالس البدو, معتبرا الإجراء بأنه لا يمكن تصنيفه إلا بأنه تمييز من الدرجة الأولي وأن الدولة تخلت عن مواطنيها البدو, فيما أقسم بألا يتعاون مع المؤسسة الأمنية الاسرائيلية فيما يخص توجيهات القيادات الداخلية. وفيما انتخب حزب العمل الاسرائيلي الليلة قبل الماضية القطب العمالي السابق ميخا حريش رئيسا مؤقتا له وذلك خلال مؤتمر الحزب المنعقد حاليا في مدينة هرتزليا, طلبت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني من رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو التخلي عن شركائه الطبيعيين وتشكيل تحالف بين حزبي كاديما والليكود, وذلك من أجل اجراء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وكتابة الدستور الاسرائيلي. وعلي صعيد آخر, تدرس وزارة الخارجية الإسرائيلية احتمال إلغاء زيارة وزير خارجية الارجنتين هيكتور تيمرمان إليها في ظل التقارير حول تفاهمات دبلوماسية بين ايران والأرجنتين لوقف التحقيق في العمليات الارهابية التي استهدفت الجالية اليهودية وسفارة إسرائيل في بوينس أيرس في عامي1992 و1994 والمنسوبة إلي طهران, وذلك في مقابل اتفاقات تجارية.