استنكرت الدعوة السلفية بمصر دعوة ما يسمى ب"الجبهة السلفية"، الي ما وصفته بالثورة الإسلامية ، مؤكدة على تكاتف الشعب المصرى من أجل إعادة البناء. وقالت الدعوة السلفية في بيان مساء اليوم " تناولت وسائل الإعلام بيانا منسوبا لما يسمى بالجبهة السلفية تدعو فيه لما وصفته بالثورة الإسلامية ، وجاء فيه الدعوة إلى إسقاط الحكومات والوزارات والدساتير التي وصفتها بالانقلاب على الإسلام". وأضافت أنها رفضت منذ نشأتها وما زالت ترفض التلويح بالتكفير أو العنف ، وأكدت ذلك قبل ثورة 30 يونيو 2013 وبعدها ، ومن ثم فهى ترفض ما جاء في هذا البيان جملة وتفصيلا. وتابعت " نؤكد علي أن الأساس الدستورى للدولة المصرية فيه النص على مرجعية الشريعة ، وهو أمر موجود في دستور 1971 وتم تجويده فى تعديلات عام 1980 ، وكان بتلك الصورة كافيا عند الإخوان ، ومع هذا فقد تم بفضل الله تعديله إلى الأفضل في دستور ( 2012 و 2014 ) ، فكيف يمكن لتحالف دعم الشرعية (أو لأحد مكوناته كالجبهة السلفية) أن يدعى الآن أن الدولة المصرية انقلبت على الإسلام ؟!". وأردفت " من هذا المنطلق فإن الدعوة السلفية شأنها شأن عموم الشعب المصري تساند الدولة المصرية لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة فى قلب العالم الإسلامى ، وفي ذات الوقت فهي توجه النصح للحكومة متى رأت خطأ شرعيا أو واقعيا بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر الله عز وجل". وقالت الدعوة السلفية في بيانها " إن موقفنا الثابت من رفض دعوات العنف والصدام والتكفير هو موقف عامة رموز التيار السلفى الملتزمين بثوابته ، فلا يجب أن يُلتَفت بعد ذلك إلى كيانات وهمية أو إعلامية ، لا سيما وهم بالفعل منضمون تحت كيان أكبر (المسمى بتحالف دعم الشرعية والذى يشمل الإخوان ومن تحالف معهم فى 30 يونيو 2013 ) ، وكان يمكنهم الكلام باسمه لو أرادوا الوضوح والشفافية ، ولكنها المحاولات الدائمة لجر الشباب السلفى إلى ممارسات كان وما زال يرفضها بفضل الله تعالى". وأضافت " اننا نستنكر أن يدفع (تحالف دعم الشرعية) هذا المكون من مكوناته (الجبهة السلفية) ليكون هو من يدعو إلى هذه الأفكار في الوقت الذي بدأت فيه رموز إخوانية كبيرة مثل الأستاذ على فتح الباب بالدعوة إلى حوار بين الإخوان وبين الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي وصفه بأنه تخرج من مدرسة وطنية عريقة تُعلي مصلحة الوطن وهي الجيش المصرى". وأكدت الدعوة السلفية أنها إذ ترحب بكل صوت عاقل داخل الإخوان ، تتألم من إصرار البعض منهم على العناد ، وتستنكر بصورة أكبر محاولة خداع الشباب السلفي من جهة وجمهور الشعب من جهة أخرى بتصدير الدعوة للصدام بأسماء أفراد أو كيانات توصف بأنها سلفية حتى لو كانت وهمية ، وهو ما تصدت له الدعوة السلفية ورفضته في وقت مبكر جدا عندما امتنعت عن المشاركة في اعتصام رابعة وامتنعت من قبل ذلك عن المشاركة في المليونيات التي تمت هناك. وقالت " نحذر أبناءنا بالدعوة السلفية وعموم الشعب المصري من الأفراد والكيانات المنتسبة للسلفية مع أنهم في منهجهم في العمل الاجتماعي والسياسي حلفاء أو أتباع للإخوان ، ولذلك تجدهم يخالفون في بياناتهم وتصريحاتهم ثوابت المنهج السلفي الذي يراعي المصالح والمفاسد وينتهج السلمية ويحافظ على مصالح البلاد وحرمات العباد ويحارب فكر التكفير". وطمأنت الدعوة السلفية عموم الشعب المصرى بأن " هذه الدعوات لا تمثل شيئا ذا بال غير ما هو واقع بالفعل من تحالف دعم الشرعية الذي يستعمل هذه الكيانات كنوع من التنوع فى منصاته الإعلامية ، وقد حاولت هذه الكيانات أن تتوحد لتأسيس حزب سياسى ، ولكنهم فشلوا مجتمعين في الحصول على عدد التوكيلات اللازمة لتأسيس الحزب ، وكان هذا أثناء فترة حكم محمد مرسى ، وازدادت أحوالهم الآن ضعفا بطبيعة الحال".