أعربت الدعوة السلفية بمصر، عن استيائها من بيان ما يسمى ب"الجبهة السلفية" الذى تدعو فيه لما وصفته ب"الثورة الإسلامية"، معتبرة أنه الدعوة محاولة إلى إسقاط الحكومات والوزارات والدساتير التي وصفتها بالإنقلاب على الإسلام. وأكدت الدعوة السلفية في بيان صدر مساء اليوم الإثنين، على أن الدعوة السلفية رفضت منذ نشأتها، وما زالت ترفض التلويح بالتكفير أو العنف، فضلًا عن الدعوة الصريحة له، وأكدت ذلك قبل 30 يونيو وبعدها، ومن ثم فهي ترفض ما جاء في هذا البيان جملة وتفصيلًا. كما أكدت الدعوة السلفية على أن الأساس الدستورى للدولة المصرية فيه النص على مرجعية الشريعة، وهو أمر موجود في دستور 1971 وتم تجويده فى تعديلات 80 ، وكان بتلك الصورة كافيًا عند الإخوان ومع هذا فقد تم بفضل الله تعديل إلى الأفضل في دستور 2012 و 2014 ، فكيف يمكن لتحالف دعم الشرعية (أو لأحد مكوناته كالجبهة السلفية) أن يدعى الآن أن الدولة المصرية انقلبت على الإسلام. أعلنت الدعوة السلفية في بيانها، أنها من هذا المنطلق فإن الدعوة السلفية شأنها شأن عموم الشعب المصري، تساند الدولة المصرية لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة فى قلب العالم الإسلامي، وفي ذات الوقت فهي توجه النصح للحكومة متى رأت خطأ شرعيا أو واقعيا بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر الله عز وجل. وأكدت الدعوة السلفية، أن موقفها الثابت من رفض دعوات العنف والصدام والتكفير هو موقف عام من رموز التيار السلفي الملتزمين بثوابته، فلا يجب أن يُلتَفت بعد ذلك إلى كيانات وهمية أو إعلامية، لا سيما وهم بالفعل منضمون تحت كيان أكبر (المسمى بتحالف دعم الشرعية والذى يشمل الإخوان ومن تحالف معهم فى 30 يونيو) وكان يمكنهم الكلام باسمه لو أرادوا الوضوح والشفافية، ولكنها المحاولات الدائمة لجر الشباب السلفي إلى ممارسات كان وما زال يرفضها بفضل الله تعالي. كما استنكرت الدعوة السلفية أن يدفع "تحالف دعم الشرعية" هذا المكون من مكوناته"الجبهة السلفية" ليكون هو من يدعو إلى هذه الأفكار في الوقت الذي بدأت فيه رموز إخوانية كبيرة مثل "على فتح الباب " بالدعوة إلى حوار بين الإخوان وبين الرئيس السيسي الذي وصفه بأنه "تخرج من مدرسة وطنية عريقة تُعلي مصلحة الوطن وهي الجيش المصري. أدفت الدعوة فى بيانها قائلة: "إذ ترحب بكل صوت عاقل داخل الإخوان، تتألم من إصرار البعض منهم على العناد، وتستنكر بصورة أكبر محاولة خداع الشباب السلفي من جهة وجمهور الشعب من جهة أخرى بتصدير الدعوة للصدام بأسماء أفراد أو كيانات توصف بأنها "سلفية" حتى لو كانت وهمية وهو ما تصدت له الدعوة السلفية ورفضته في وقت مبكر جدا، عندما امتنعت عن المشاركة في اعتصام رابعة وامتنعت من قبل ذلك عن المشاركة في المليونيات التي تمت هناك. حذرت الدعوة السلفية أبناءها كما تحذر عموم الشعب المصري من الأفراد والكيانات المنتسبة للسلفية مع أنهم في منهجهم في العمل الاجتماعي والسياسي حلفاء أو أتباع للإخوان، ولذلك تجدهم يخالفون في بياناتهم وتصريحاتهم ثوابت المنهج السلفي الذي يراعي المصالح والمفاىسد وينتهج السلمية ويحافظ على مصالح البلاد وحرمات العباد ويحارب فكر التكفير. وفي نهاية البيان،طمأنت الدعوة السلفية عموم الشعب المصري أن هذه الدعوات لا تمثل شيئا ذا بال غير ما هو واقع بالفعل من تحالف دعم الشرعية الذي يستعمل هذه الكيانات كنوع من التنوع فى منصاته الإعلامية، وقد حاولت هذه الكيانات أن تتوحد لتأسيس حزب سياسى ولكنهم فشلوا مجتمعين في الحصول على عدد التوكيلات اللازمة لتأسيس الحزب وكان هذا أثناء فترة حكم د.مرسى وازدادت أحوالهم الآن ضعفا بطبيعة الحال. اختتمت بيانها قائلة، :"حفظ الله مصر من كل سوء ووقاها شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن".