قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حركة "فتح" "غير جادة" فيما يتعلق بتفعيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان). وأضاف صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس" والنائب في المجلس التشريعي عن الحركة في تصريح صحفي مكتوب وصل "الأناضول" نسخة منه اليوم الاثنين: أن "فتح تمتنع عن الرد على مطلب انعقاد المجلس التشريعي ورئيسها محمود عباس لا يأخذ الأمور المتعلقة بتفعيل المجلس بجدية، ويعتمد على المتغيرات في المنطقة، من أجل الانقضاض على حماس، والمصالحة الفلسطينية". وأشار إلى أن وزارات الحكومة في قطاع غزة تعيش بعزلة وقطيعة ولا تصرف لها موازنات تشغيلية "بقرار من الرئيس محمود عباس". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حركة "فتح" على اتهامات البردويل، وكان رئيس كتلة "التغير والإصلاح" ممثلة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد فرج الغول قد قال، أمس الأحد، إنه أجرى سلسلة اتصالات، لتثبيت عقد جلسة البرلمان في منتصف الشهر الجاري. وأوضح الغول إن اتصالاته اشتملت أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، وحسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس، وكذلك رؤساء ونواب الكتل البرلمانية التابعة للفصائل الفلسطينية. والمجلس التشريعي معطل منذ أحداث الانقسام الفلسطيني عام 2007، وجرى التوافق بين حركتي فتح وحماس بتفاهمات القاهرة الأخيرة على انعقاد المجلس التشريعي قبل تاريخ 15 نوفمبر المقبل. وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقعت حركتا فتح وحماس في 23 أبريل 2014، على اتفاق للمصالحة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وأعلن في الثاني من يونيو، عن تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، حيث أدى الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية.