برلين: في الوقت الذي تقدم فيه وزير البيئة الألماني سيجمار جابريل في قمة الثمانية التي اختتمت أعمالها أمس الجمعة فى إيطاليا بمطالب تنص على أن تخفض الدول الصناعية من الانبعاثات الغازية على أراضيها حتى 2050 بنسبة 95% من مقاديرها الحالية، حذرت دوائر اقتصادية هامة في ألمانيا من تكبد ألمانيا مليارات اليوروات من أجل حماية المناخ، مطالبة بتعديل هذا المسار. وفي هذا الصدد صرح مارتن فانسليبن، المدير الإداري للغرفة الألمانية للتجارة والصناعة، بأنه لا يجوز "تحمل النفقات على هذا البند بلا رحمة"، مضيفا أن العالم لن يستفيد شيئاً إذا فقد ألمانيا موقعها كقوة صناعية. ونقل موقع التلفزيون الألماني "دويتش فيليه" عن فانسليبن أنه ينبغي استثناء الصناعة تماماً على مستوى الاتحاد الأوروبي كله من المزايدة على مسألة السماح بنسبة من التلوث. وكانت دراسة لمعهد الاقتصاد الألماني أثبتت أن الاقتصاد سيتحمل المليارات في حالة تطبيق الأهداف المعلنة لحماية المناخ في ألمانيا، فيما انتقد مدير المعهد ميشائيل هوتر حزمة حماية المناخ التي تتبناها الحكومة الألمانية قائلا إنها مكلفة ولا تتسم بالكفاءة خاصة ما يتعلق منها بتشجيع إنتاج السيارة الكهربية.