أكد وزيرا الخارجية الكويتيوالعراقي في المؤتمر الصحفي الذي عقداه الأحد، في العاصمة الكويتية على التعاون المستمر بين البلدين ودول المنطقة على دحر الإرهاب والتصدي له بكل الإمكانيات المتاحة. وقال إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي :"إن القوات العراقية بدأت معركتها لتحرير مدن العراق من قوات الإرهابيين، وتمكنت بالفعل من تحرير العديد من المناطق والطرق الرئيسية، وذلك كما حدث في بيجي التي تم تطهيرها بالكامل، وكذلك عدد من مناطق الفلوجة". وأضاف الجعفري، لم يكن من السهل على العراق تقبل تدخل القوات الأجنبية في الأراضي العراقية، ولكن الظروف فرضت ذلك التدخل علينا بسبب عدم تكافؤ القوى مع أعداء الوطن، ورحبنا بالضربات الجوية والتنسيق الاستخباراتي، وكذلك التدريب الذي قدمته قوات التحالف الدولي للقوات العراقية. من جهته، استبعد الجعفري إدخال قوات من الأممالمتحدة، وشدد على التنسيق مع جميع دول الجوار، بما فيها السعودية التي وصفها بأنها بلد الحرمين الشريفين، والأصل في العلاقة معها هو التعاون والتنسيق، مشدداً على أن دحر الإرهاب يتطلب علاقات جيدة بدول الجوار. من جانبه، أكد وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، على متانة العلاقات مع العراق، وما فتح قنصليتين جديدتين في أربيل والبصرة إلا تعبير عن تلك العلاقات الوثيقة. وأضاف الصباح أن الكويت سوف تقوم بمساعدة العائلات العراقية التي شردتها الحرب، خاصة أننا على أبواب فصل الشتاء القارس وكذلك المدارس، مضيفاً أن الكويت ملتزمة بقرارات مجلس الأمن حول محاربة الإرهاب، وتجفيف منابع الإرهاب مع حلفائنا في المنطقة والعالم. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية العراقي، سعي الحكومة بكل السبل لجمع الشمل العراقي والبعد عن الطائفية، وأن تشكيل الحكومة وفق توافق وطني دليل على ذلك، خاصة مع إصرار رئيس الحكومة على تنفيذ ورقة الميثاق الوطنية ببنودها العشرين. ونفى الجعفري أي تدخل إيراني في القرار العراقي، وأن علاقتهم تقوم على تبادل المصالح، معترفا بالدعم الإيراني في المجال الأمني والسياسي دون المساس بالسيادة العراقية.