رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس، بقرار السويد بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ووصفه ب "التاريخي". وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن قرار السويد "ينسجم مع القانون الدولي خاصة بعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين عضوا مراقبا في الأممالمتحدة" في نوفمبر عام 2012. واعتبر أبو ردينة أن هذا القرار "يعتبر رسالة لإسرائيل وردا على ممارساتها واستمرار احتلالها للأرض". وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية دول العالم بأن تحذو حذو السويد "بما يساهم بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالمحتلة". وكانت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم أعلنت أن حكومة بلادها ستعترف رسميا اليوم الخميس بدولة فلسطين. وكتبت في صحيفة "داجنز نيهتر" اليومية :"نريد باعترافنا هذا أن نبدي ، قبل أي شيء ، دعمنا لقوى الاعتدال في صفوف الفلسطينيين". وترى السويد أن المعايير التي ينص عليها القانون الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية "مستوفاة". وقالت الوزيرة إنه رغم عدم وجود حدود واضحة (للدولة) فإن هناك حكومة قادرة على تحقيق السيطرة الداخلية والخارجية. وكانت الحكومة السويدية الجديدة قد كشفت في الثالث من تشرين أول/أكتوبر الجاري عن خططها للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية ، ما جعل إسرائيل توجه لها انتقادات لاذعة. بينما وصفت الولاياتالمتحدة هذا التحرك بأنه سابق لأوانه". وكتبت فالستروم :"لقد اعترفت السويد في الماضي مبكرا بعدة دول ، مثل كرواتيا عام 1992 وكوسوفو عام 2008 ، رغم أنهم في الواقع كانوا لا يتمتعون بسيطرة كاملة على جميع أراضيهم. وبالمثل ، فإن فلسطين حالة خاصة". وأضافت :"ولمن يقولون إن قرار اليوم سابق جدا لأوانه ، أقول إني أخشى أن يكون متأخرا جدا". وبذلك تصبح السويد أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي يتخذ قرارا بالاعتراف بدولة فلسطين.