أعلن هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الدفاع عن عين عرب "كوباني"؛ مهمة كل سوري لأنها أرض سورية، وشدد على ضرورة أن يكون للجيش الحر؛ الدور الأساسي في قتال تنظيم داعش، إلى جانب الأهالي في المدينةİ. وأكد البحرة في تصريح ل "الأناضول" بعد الجلسة الافتتاحية ل"ملتقى الداخل السوري"، الذي بدأ أمس الأربعاء، في مدينة غازي عنتاب جنوبتركيا، وحضره عشرات النشطاء من الداخل السوري - أن المنطقة الآمنة هي مطلب سوري وخطة سوريا استراتيجية، وهي جزء من خطة العودة إلى سوريا التي وضعها الائتلاف، مضيفاً: "كانت تركيا من أوائل الدول التي ناقشنا معها هذه الخطة وغاياتها وأهدافها الأساسية، واقتنعت تركيا بمطلبنا هذا ودعمته وطالبت معنا بتأسيسه، كما بحثنا هذه الخطة مع مجموعة أصدقاء سوريا، وما زلنا في طور المفاوضات بشأنها". وحول دخول البيشمركة إلى عين العرب - كوباني للقتال ضد التنظيم، أفاد البحرة بأنه "إن كان هناك حاجة فعلية لدخول قوات أجنبية؛ فيجب أن يكون تحت مظلة التحالف الدولي ضد داعش، وجزء من الخطة، ويحظى بالموافقة". وأشار البحرة إلى أن وجود اختلاف في الرؤى بين الائتلاف والإدارة الأمريكية؛ حول برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية المسلحة، باعتبار الوقت الطويل الذي يستغرقه؛ حيث قد يصل إلى 8 أشهر، مشيراً إلى "أنهم طالبوا بتعديلات جوهرية على هذا البرنامج، لتمكين الجيش الحر من التصدي لتنظيم داعش، في ظل معارك حامية يخوضها الجيش الحر حالياً ضد التنظيم". وأشار البحرة "أن الدول الكبرى على معرفة ودراية بما يجري على الأرض السورية، وأن أي تقدم يحرزه النظام؛ هو نتيجة ترك الجيش الحر وحيداً في قتال النظام السوري وداعش"، لافتاً إلى أن المعارك في سوريا هي كر وفر، وليست معركة تنتهي في أيام، وأن أي تقدم للنظام يليه تقدم للمعارضة. وأوضح البحرة أن خطة العودة - التي شرحها خلال الجلسة الافتتاحية - سيتم إقرارها في اجتماع الهيئة العامة المقبل، بعد إجراء التعديلات على النظام الأساسي للائتلاف، يبدأ بعدها مباشرة بتنفيذ الخطة.