انتقد علماء دين سعوديون قيام السلطات الإيرانية بتنفيذ حكم الإعدام في ريحانة التي أدينت بقتل رجل استخبارات دفاعاً عن نفسها بعد أن اتهمته بمحاولة اغتصابها. وأعدمت ريحانة يوم السبت الماضي ، بعد إدانتها بقتل موظف سابق في الاستخبارات الإيرانية، وتقول ريحانة إنه قد حاول اغتصابها فطعنته بسكين دفاعا عن النفس في عام 2007. وفي الإطار نفسه تفاعل عدد من الدعاة والشيوخ السعوديون مع قضية ريحانة فقال الدكتور سلمان العودة في تغريده له الأربعاء ونشرتها صحيفة "عكاظ اونلاين"، "صمودك الباهر سيظل يلقن من وراءك أن الشرف والمبدأ أثمن من الحياة.. تقبل الله روحك في عليين وجعل دمك الطاهر لعنة على الظالمين". وقال أيضا الدكتور سعد البريك في تغريده له عبر حسابه الرسمي على "تويتر" ونشرتها الصحيفة: "الرسالة الأخيرة من السنيّة الإيرانية ريحانه جباري إلى أمها بعد اغتصابها وقبل إعدامها /اللهم انتقم لعبادك المستضعفين/". وانضمت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي إلى حملة إدانة عالمية بسبب إعدام ريحانه جباري مؤخرا في إيران. وقال مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان: "نشعر بالصدمة والحزن جراء الإعدام". وأضاف: "أثيرت مخاوف جدية بشأن الإجراءات القانونية الواجبة فيما يتعلق بقضية الآنسة (ريحانة) جباري - وخاصة الادعاء بأن إدانتها استندت إلى اعترافات انتزعت بالإكراه". وقال الاتحاد الأوروبي إنه "صدم" جراء الإعدام، وأعرب عن "معارضته القوية لعقوبة الإعدام التي تعد قاسية وغير إنسانية وكذلك لا يمكن الرجوع فيها". وأعربت المفوضية والاتحاد الأوروبي عن قلقهما إزاء تصاعد وتيرة الإعدام في إيران. وأعدمت إيران 852 شخصا على الأقل في 12 شهرا حتى حزيران/يونيو بما في ذلك صحفيون ونشطاء سياسيون، بحسب ما ذكره الخبير الحقوقي بالأمم المتحدة أحمد شهيد أول أمس الاثنين. وأعدمت الجمهورية الإسلامية 580 شخصا في عام 2012 و676 شخصا في 2011 .