نفذت إيران حكم الإعدام شنقًا في امرأة، أدينت بقتل رجل قالت إنه كان يحاول اغتصابها، ما أثار انتقادات دولية سريعة لعملية ملاحقة قضائية وصفتها العديد من الدول بأنها معيبة. وشنقت ريحانة جباري في الفجر، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وفقًا لما ذكرته وكالة الأبناء الإيرانية الرسمية. ونقلت الوكالة عن بيان لمكتب المدعي العام في طهران اليوم الذي رفض مزاعم محاولة الاغتصاب، وقال إن كل الأدلة اثبتت أن "جباري" خططت لقتل مرتضى أبدولالي سارباندي، وهو عميل استخبارات سابق. وقالت الوكالة، إن تحقيقات الشرطة توصلت إلى أن "جباري" أرسلت رسالة نصية إلى صديقة تقول إنها ستقتل "سارباندي" قبل ثلاثة أيام من الحادث. ووفقًا للحكم الصادر عليها في عام 2009 طعنت "جباري" "سارباندي" في الظهر في عام 2007 بعد أن اشترت سكينًا قبلها بومين. ونقلت الوكالة عن حكم المحكمة "السكين استخدم في ظهر المتوفي، ما يشير إلى أن القتل لم يكن دفاعًا عن النفس". ودعت الأممالمتحدة ومنظمة العفو الدولية وجماعات حقوقية أخرى القضاء الإيراني إلى وقف الإعدام، الذي تم تنفيذه بعد أن أيدت المحكمة العليا في البلاد الحكم. وكان يمكن لأسرة الضحية أن تنقذ حياة "جباري" بقبول الدية ولكنهم رفضوا ذلك. وأدان البرلمان البريطاني ومجموعة من البرلمانات الأوروبية عملية الإعدام كما أدانتها الولاياتالمتحدة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين ساكي: "هناك مخاوف خطيرة في ما يتعلق بنزاهة المحاكمة والظروف المحيطة بالقضية بما فيها تقارير الاعترافات التي تمت تحت القسر"، مضيفة "أننا نضم صوتنا لأولئك الذين دعوا إيران إلى احترام ضمانات المحاكمة العادلة التي توفرها لشعبها في ظل القوانين الإيرانية والالتزامات الدولية". وقالت وسائل الإعلام، إن أسرة "سارباندي" أصرت على حقوقها القانونية في ظل المبدأ الإسلامي "العين بالعين" لأن "جباري" اتهمت "سارباندي" بأنه حاول اغتصابها، وهو ما أثار ردود أفعال واسعة النطاق. وفي بيان قبل الإعدام، قالت منظمة العفو الدولية، إن التحقيق "معيب للغاية" وإن مزاعم "جباري" "يبدو أنها لم يتم التحقيق فيها بطريقة مناسبة". وتعارض الجماعة عقوبة الإعدام وأدانت استخدام إيران لعقوبة الإعدام. وارتفع عدد حالات الإعدام في إيران هذا العام، حيث اعدم أكثر من 170 شخصًا في الربع الأول من العام، وفقًا لما ذكرته الاممالمتحدة. وقالت منظمة العفو الدولية، إن 369 شخصًا اعدموا علنًا في الجمهورية الإسلامية في العام الماضي. وغالبية الإعدامات تعود إلى تهريب المخدرات والذي يقول مسؤولون إنه يعكس الكميات الكبيرة من الأفيون الذي يتم تهريبه خلال إيران من أفغانستان إلى أوروبا.