أضاء العشرات من الشباب والأطفال الفلسطينيين والمصريين شموعًا أمام مقر الجالية المصرية في مدينة غزة، مساء اليوم الثلاثاء، حدادًا على أرواح جنود الجيش المصري الذين قتلوا، الجمعة الماضي، في هجوم شنّه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش في محافظة شمال سيناء (شمالي شرق مصر). ووقف المشاركون في إضاءة الشموع دقيقة حدادًا على أرواح الجنود المصريين، وحملوا صورًا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال خالد عبد المنعم (27 عامًا) وهو مصري يقطن في قطاع غزة: "نظّمنا هذه الفعالية حدادًا علي أرواح جنود جيشنا المصري وتعبيرًا عن رفضنا واستنكارنا لهذا العمل الجبان الذي تسبب بمقتل 31 من خيرة جنودنا". ودعا عبد المنعم، قيادة القوات المسلحة المصرية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرب "الإرهابيين بيد من حديد والانتقام لأرواح الجنود المصريين". وأعرب عن دعم أبناء الجالية المصرية في قطاع غزة لكافة الإجراءات الأمنية التي تهدف للقضاء على الإرهاب في مصر وسيناء. من جانبها، قالت الشابة الفلسطينية أسماء الأطرش (25 عامًا) إن "الدم المصري والفلسطيني واحد لذلك شاركت في هذه الوقفة الرافضة لنزف أي قطرة دم في مصر أو أي دولة عربية أو إسلامية". وأضافت الأطرش، أن "العلاقات التي تجمع الشعبين الفلسطيني والمصري عميقة وتاريخية ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل بقتل جنود الجيش المصري أو الاعتداء عليهم". وكانت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، قد افتتحت مساء أمس الإثنين، بيت عزاء للجنود المصريين الذين قتلوا في هجوم سيناء. وقال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" إن "الأمن المصري مرتبط بشكل مباشر بالأمن الفلسطيني ولا يمكن لحماس أو أي فلسطيني أن يمس به بأي شكل من الأشكال". وأضاف أنه "لا مصلحة لأحد من الشعب الفلسطيني بما جرى في سيناء، والمتضرر الوحيد من الظروف الأمنية الصعبة في سيناء هو القطاع، لذلك لا يمكن لأي فلسطيني أن يفكر مجرد تفكير في استهداف الجيش المصري". واستنكر اتهام بعض وسائل الإعلام المصرية لفلسطينيين من غزة بالتورط في حادث مقتل الجنود المصريين بسيناء.