قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس": إن "الأمن المصري مرتبط بشكل مباشر بالأمن الفلسطيني ولا يمكن لحماس أو أي فلسطيني أن يمس به بأي شكل من الأشكال". وأضاف أبو مرزوق، في كلمة له خلال افتتاح بيت عزاء في مدينة غزة للجنود المصريين الذين قتلوا يوم الجمعة الماضي، في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش في محافظة شمال سيناء، أنه "لا مصلحة لأحد من الشعب الفلسطيني بما جرى في سيناء، والمتضرر الوحيد من الظروف الأمنية الصعبة في سيناء هو القطاع، لذلك لا يمكن لأي فلسطيني أن يفكر مجرد تفكير في استهداف الجيش المصري". وشدد على أنه لم يثبت من قبل تورط الفلسطينيين في غزة بمثل هذه العمليات التي تنفذ ضد الجيش المصري، قائلا "سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة موجه لصدر الاحتلال الإسرائيلي فقط". وأوضح أن كل فئات الشعب الفلسطيني في غزة يقفون على قلب رجل واحد استنكارا لهذه العملية ضد جنود الجيش المصري، مؤكدا على أن "أمن سيناء هو أمن فلسطين". واستنكر اتهام بعض وسائل الإعلام المصرية لفلسطينيين من غزة بالتورط في حادث مقتل الجنود المصريين بسيناء. وفي سياق آخر، قال أبو مرزوق: إن "الظروف التي تصنعها إسرائيل في غزة وتأخر عملية الإعمار مبعث لعدم الاستقرار بالمنطقة"، مستبعدا أن تندلع مواجهة عسكرية جديدة في القطاع مع الجيش الإسرائيلي. ويوم الجمعة الماضي، شن مسلحون مجهولون هجوما استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية غير نهائية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في محافظة شمال سيناء. وكانت وسائل إعلام مصرية (غير حكومية)، قد اتهمت فلسطينيين من غزة، بالتورط في الحادث.