إعادة فتح مطار ميونيخ بعد إغلاقه طوال الليل بسبب الطائرات المسيرة    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 3-10-2025 في قنا    تراجع أسعار الذهب عالمياً اليوم الجمعة 3 أكتوبر في بداية التعاملات    إسرائيل تستهدف منظومة دفاعية لحزب الله في جنوب لبنان    بريطانيا..مقتل 2 وإصابة 4 في هجوم دهس وطعن خارج كنيس يهودي    الصين تطالب ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    طقس اليوم: حار نهارًا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 33    القبض على قاتل شاب بقرية ميت كنانة في القليوبية إثر خلاف مالي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 3-10-2025 في محافظة قنا    هل اللبن «سم قاتل»؟.. «خبير تغذية» يوضح الحقيقة    أسعار البنزين والسولار اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 فى محطات الوقود    جبران: تحرير 6185 محضرًا بشأن تراخيص عمل الأجانب خلال 22 يومًا فقط    بسبب الحفلات المزيفة.. إجراء قانوني من الشامي بسبب حفل إسطنبول    هل تتحقق توقعات ليلى عبد اللطيف بثراء 4 أبراج فى أواخر عام 2025؟    تابع زلزالى بقوة 5.1 درجة يضرب مدينة بوجو فى الفلبين    أخبار مصر: الزيادة المتوقعة بأسعار البنزين، ترامب يهدد بإشعال أمريكا بسبب الإغلاق الحكومي، الكشف رسميًّا عن كرة مونديال 2026    حمية الفواكه والخضراوات والمكسرات قد تمنع ملايين الوفيات عالميا    ليلى علوي تنهار من البكاء خلال مهرجان الإسكندرية.. اعرف التفاصيل    تصريح صادم من سماح أنور عن المخرجة كاملة أبو ذكري    يحيى الفخراني: هوجمنا في قرطاج بسبب «خرج ولم يعد».. وهذا سبب بقاء فيلم الكيف    الفيضان قادم.. والحكومة تناشد الأهالي بإخلاء هذه المناطق فورا    موعد شهر رمضان 2026 .. تعرف على غرة الشهر الكريم وعدد أيام الصيام    القنوات الناقلة مباشر لمباراة مصر ضد تشيلي في كأس العالم للشباب 2025    بوتين يحذر أمريكا من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك    القبض على المتهم بالشروع فى قتل صاحب محل بالوراق    محافظ الإسكندرية عن التكدسات المرورية: المواطن خط أحمر ولن نسمح بتعطيل مصالحه    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    رياض الخولي أثناء تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي: "أول مرة أحضر مهرجان .. وسعيد بتكريمي وأنا على قيد الحياة"    موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع 2025 على قناة الفجر الجزائرية    رسميًا بعد ترحيلها.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 وفقًا لتصريحات الحكومة    أمين عمر حكم لمباراة كهرباء الإسماعيلية ضد الأهلي    «عماد النحاس لازم يمشي».. رضا عبدالعال يوجه رسالة ل مجلس الأهلي (فيديو)    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 3-10-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    سورة الكهف يوم الجمعة: نور وطمأنينة وحماية من فتنة الدجال    الشاعر مصطفى حدوتة بعد ترشح أغنيته للجرامي: حدث تاريخي.. أول ترشيح مصري منذ 20 عامًا    نائب محافظ سوهاج يكرم 700 طالب و24 حافظًا للقرآن الكريم بشطورة    موعد إعلان نتيجة منحة الدكتور علي مصيلحي بالجامعات الأهلية    مدرسة المشاغبين، قرار صارم من محافظ القليوبية في واقعة ضرب معلم لزميله داخل مكتب مدير المدرسة    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    انتداب المعمل الجنائي لفحص حريق مخزن وشقة سكنية بالخانكة    اللجنة النقابية تكشف حقيقة بيان الصفحة الرسمية بشأن تطبيق الحد الأدنى للأجور    مختار نوح: يجب محاسبة محمد حسان على دعواته للجهاد في سوريا    ناقد رياضي يكشف كواليس خروج حسام غالي من قائمة محمود الخطيب    ناقد رياضي: هزيمة الزمالك من الأهلي أنقذت مجلس القلعة البيضاء    اللواء محمد رجائي: إعادة «الإجراءات الجنائية» للنواب يُؤكد حرص الرئيس على قانون يُحقق العدالة الناجزة    أتربة عالقة في الأجواء .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    رابط التقييمات الأسبوعية 2025/2026 على موقع وزارة التربية والتعليم (اعرف التفاصيل)    الزمالك يعالج ناصر منسي والدباغ من آلام القمة 131    نائب محافظ سوهاج يكرم 700 طالب و24 حافظًا للقرآن الكريم بشطورة| فيديو وصور    كراكاس تتهم واشنطن بانتهاك سيادة أجوائها    حزب الإصلاح والنهضة يدشّن حملته الانتخابية للنواب 2025 باستعراض استراتيجيته الدعائية والتنظيمية    رسميا.. 4 شروط جديدة لحذف غير المستحقين من بطاقات التموين 2025 (تفاصيل)    «أفضل صفقة».. باسم مرسي يتغزل في مهاجم الزمالك    «هيدوب في بوقك».. طريقة سهلة لعمل الليمون المخلل في البيت    ضيفي ملعقة «فلفل أسود» داخل الغسالة ولاحظي ماذا يحدث لملابسك    منافسة ساخنة على لوحة سيارة مميزة "ص أ ص - 666" والسعر يصل 1.4 مليون جنيه    الكويت تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بأطول جراحة روبوتية عابرة للقارات    خالد الجندى: كثير من الناس يجلبون على أنفسهم البلاء بألسنتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم يدين المجزرة
نشر في الوفد يوم 07 - 08 - 2012

حماس تفتح خطًا ساخنًا مع الرئاسة المصرية والمخابرات
بحر : إسرائيل وراء الهجوم بهدف ضرب العلاقات بين غزة ومصر والتغطية علي جرائمها

نفت حركة حماس بشدة تورط قطاع غزة في الهجوم الإرهابي علي الضباط والجنود المصريين علي الحدود، واتهمت عناصر منتمية لحماس بصورة مباشرة إسرائيل بالتورط في هذا الهجوم، وأدان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في القطاع الحادث بشدة، وأكد ان غزة ليست متورطة في هذا الهجوم الدامي، وانه تم اغلاق الانفاق التي تصل قطاع غزة بمصر، لملاحقة أي عناصر يثبت ضلوعها في الهجوم، وطالب بعدم الزج باسم غزة في الحدث دون التحقق ومعرفة المرتكب الحقيقي للجريمة، مشددًا علي ان الحادث يعد دافعًا قويًا للتعجيل بالتعاون الأمني المشترك بين مصر والقطاع.
وألمح موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلي تورط الاحتلال الإسرائيلي في الهجوم، وقال في تصريحات له علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن «حادثة القتل البشعة لجنود مصريين علي مائدة الإفطار، ثم قصف مجموعة القتلة بطائرات إسرائيلية، ومن قبل ذلك تسريبات إسرائيلية بانعدام الأمن في سيناء والإنذار بهجوم وشيك علي الحدود المصرية ومنع السياح من القدوم إلي سيناء، إشارات واضحة علي أن هناك اختراقًا في تلك المجموعات التي نفذت الهجوم مع علم مسبق عند الاحتلال»، علي حد تعبيره، واستنكر أبو مرزوق الهجوم، وقال «عزاؤنا لأنفسنا ولشعب مصر ولذوي الشهداء وللرئيس محمد مرسي باستشهاد هؤلاء الأبطال في قرية الماسورة بشمال سيناء علي أيدي مجموعة من القتلة والذين فاجأوهم وهم علي مائدة الإفطار بانتظار الأذان».
وعقدت الحكومة الفلسطينية المقالة اجتماعا طارئا في ساعة مبكرة من صباح امس، وأعلن محمد عوض نائب رئيس الحكومة أنه يتم التواصل مع مكتب الرئاسة المصري ومكتب المخابرات العامة عبر خط ساخن للوقوف علي مجريات الحادث وتقديم التسهيلات للسلطات المصرية لمعرفة المعتدين، مشيرًا إلي متابعة غزة لتطورات الأحداث عن كثب، وأوضح عوض ان الاجتماع الطارئ بحث كيفية تلافي حدوث أي مشكلات مستقبلية علي الحدود مع مصر، والوقف التام لأي توتر أمني علي الحدود، لافتًا إلي ان هنية أكد خلال الاجتماع علي ضرورة ضبط الحالة الأمنية واستنفار كافة الأجهزة الأمنية علي الحدود لمتابعة القضة.
ومن جانبها استنكرت حركة «فتح» بشدة الهجوم الارهابي علي الجنود المصريين واعتبر المتحدث باسم الحركة «فايز أبو عيطة» الهجوم عمل «جبان» لا يخدم إلا أعداء الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني، وشدد علي أن «الشعب الفلسطيني يرفض هذا العمل المشبوه والجبان بحق الجيش المصري الباسل، مطالبًا بملاحقة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في هذا العمل الإرهابي». وأشاد أبو عيطة بالدور التاريخي للجيش المصري بالدفاع عن مصر وفلسطين، وبشهداء الشعب المصري وجرحاه الذين امتزجت دماؤهم بدماء الشعب الفلسطيني دفاعا عن كرامة الأمة، ونعي المتحدث باسم فتح بمزيد من الحزن والأسي جنود الجيش المصري المغدورين، وقدم تعازيه للشعب المصري واسر الشهداء.
وأدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني «الجريمة» واكدت أن استهداف الجنود المصريين لا يخدم سوي حكومة الاحتلال الاسرائيلية ومخططاتها وأن هذه الجريمة تهدف إلي نشر الفوضى، وشدد علي ان سلامة الأمن القومي المصري جزء من الأمن القومي الفلسطيني، مشيدة بتضحيات وعطاء القوات المسلحة المصرية ودفاعها عن الأراضي الفلسطينية في كافة مراحل النضال الفلسطيني، وجددت الجبهة تأكيدها علي الدور المصري المهم والمساند للقضية الفلسطينية، فيما أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر أن الهجوم يراد منه توتير العلاقات بين غزة ومصر وإنهاء كافة أشكال التعاون بين البلدين، وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء هذه العملية بهدف زيادة الحصار علي غزة، وإحداث الوقيعة بين مصر الشقيقة وحركة حماس، إضافة إلي التغطية علي جرائمه وممارساته وانتهاكاته في القدس والضفة، وشدد علي أنّ أمن مصر من أمن فلسطين، وقال : « الأمن المصري كان ومازال بالنسبة لدينا خطًا أحمر، وغزة لن تكون إلا سندًا لمصر وشعبها علي الدوام»، مطالبًا وسائل الإعلام المصرية بتحري الحقيقة والابتعاد عن التحريض علي غزة وأهلها، وثمن موقف الحكومة الفلسطينية في غزة التي اتخذت التدابير اللازمة عقب الجريمة، ودعت السلطات المصرية لفتح تحقيق وأعلنت استعدادها للتعاون لكشف خيوط الجريمة.
واشنطن بوست تصف الهجوم بالأكثر عنفًا ودموية علي القوات المصرية
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الهجمات التي شنها ملثمون مسلحون في شبه جزيرة سيناء علي نقطة علي طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل وأسفرت عن مقتل 16 جنديا مصريا، هي الأعنف والأكثر دموية علي القوات المصرية. واشارت إلي أن هذا الهجوم يؤكد حالة الانفلات الأمني في الأراضي المصرية، حيث أصبحت قوات الأمن نفسها هدفا لمتشددين يرتبط بعضهم بشكل فضفاض بتنظيم القاعدة الدولي. ونوهت الصحيفة الأمريكية إلي أن الهجوم تسبب في ارتباك أجهزة الأمن بسبب طبيعته المفاجئة عند نقطة مشتركة بين مصر وغزة وإسرائيل. وأشارت إلي أن إسرائيل تري في هذا الهجوم أنه كان محاولة لاختطاف جندي إسرائيلي.
واضافت الصحيفة أن هذا الحادث يأتي عقب تحذيرات متعددة من قبل مسئولين مصريين وإسرائيليين من تدهور الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء بعد فراغ أمني في المنطقة عقب سقوط الرئيس السابق حسني مبارك عقب مظاهرات شعبية في أوائل العام الماضي. وقالت الصحيفة الأمريكية إن كبار عائلات البدو في سيناء قاموا بتخزين أسلحة مهربة من ليبيا استعدادا للرد علي أي حملات اعتقال موسعة قد تنفذها الحكومة في أي وقت، وقد تحدث حاليا كرد فعل علي أحداث رفح التي وقعت اول أمس. وأضافت أن خوف البدو من تكرار مشاهد اعتقالات 2004 و2006 الجماعية عقب تفجيرات طابا وشرم الشيخ هو السبب وراء هذا التحفز، مؤكدين أنهم سيردون علي الحكومة في حال رغبت في تنفيذ حملة اعتقالات موسعة. وأضافوا أن المتطرفين أقاموا معسكرات تدريب داخل سيناء وسبق أن نفّذوا هجمات أخف حدة بحق القوات الأمنية المتواجدة بالمنطقة، ونقلت الصحيفة عن رؤساء قبائل بدو قولهم إن الخلايا المتطرفة الإسلامية المسلحة أنشأت معسكرات تدريب في شمال سيناء في الشهور الأخيرة، وقامت بعدة هجمات ضد قوات الأمن المسلحة.
وفي تقرير آخر منفصل، قالت الصحيفة إن البريجادير جنرال يوآف مردخاي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أن اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كان لديها تقارير باحتمال وقوع هجوم وشيك من الجانب المصري، لذا كان لديهم بالفعل الاستعداد لإحباطه. ونقلت عنه قوله إنه ينحي باللائمة علي المسلحين الإسلاميين في غزة في الهجوم وفي الأمن المفقود في سيناء.
وركزت صحيفة جارديان البريطانية علي تفاصيل الهجوم. ونقلت عن متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن 8 مسلحين هاجموا معبر كرم أبو سالم، بينما كان ضباط وعناصر حرس الحدود المصريون يتناولون طعام الإفطار في نهاية يوم رمضاني، مضيفا أن المسلحين توجهوا بسيارتين اختطفوهما من مركز حرس الحدود المصري وقادوهما بسرعة كبيرة باتجاه نقطة الحدود مع إسرائيل، لكن إحداهما انفجرت علي الجانب المصري، بينما نجح الطيران الحربي الإسرائيلي في تدمير السيارة الأخري بعد أن كان المسلحون قد عبروا بها الحاجز الأمني الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، قوله «يشير الهجوم إلي وجود حاجة ماسة لاتخاذ إجراء حاسم من قبل المصريين لتوطيد الأمن ومنع وقوع عمليات إرهابية في شبه جزيرة سيناء». ونقلت عن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، عوفير جيندلمان، فيقول إن الهجوم نفذ من قبل 7 مسلحين: أربعة علي الجانب المصري من الحدود و3 علي الجانب الإسرائيلي. واشار تقرير الصحيفة إلي تصاعد المخاوف الإسرائيلية من حدوث فراغ أمني في سيناء بعد 18 شهرا من قيام الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك في الحادي عشر من شهر فبراير من عام 2011، موضحا زيادة عدد الهجمات وعدد محاولات شن المزيد منها علي إسرائيل انطلاقا من سيناء خلال الأشهر الماضية. واضاف أن الإسرائيليين يقولون إن بعض الجماعات الإسلامية المسلحة في قطاع غزة قد انضم إلي الإسلاميين المتطرفين الذين يتخذون من سيناء مقرا لهم ومسرحا للتخطيط لعملياتهم التي يشنونها علي أهداف مصرية وإسرائيلية في المنطقة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسئول أمني قوله للتليفزيون المصري اتهاماته للميليشيات الإسلامية في سيناء ومعهم الميليشيات المسلحة التي عبرت إلي مصر من قطاع غزة. وقالت إن مقتل الجنود والضباط المصريين في الهجوم الأخير يمثل أول كارثة أمنية للرئيس الجديد محمد مرسي، الذي ظهر علي شاشة التليفزيون الرسمي لتقديم العزاء لأهالي الضحايا بعد لقائه بقادة المجلس العسكري والمسئولين الأمنيين.
وقالت صحيفة الفينانشيال تايمز البريطانية إن المنطقة التي وقع فيها الهجوم تعاني من تزايد انعدام القانون منذ الإطاحة بمبارك، مشيرة إلي أنها أصبحت مفترق طرق لتجارة المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر، كما تنتشر بها مئات الانفاق لتهريب السلع والأدوية إلي قطاع غزة. واضافت انها عانت طويلا من إهمال الحكومة المصرية التي فشلت في الاستثمار في التنمية بالمنطقة، مما سمح بتفاقم الشكاوي ضد الحكومة المركزية. وأضافت أن المعاملة السيئة من قبل الشرطة لأهالي المنطقة عقب الهجمات علي المنتجعات السياحية أشعرت السكان بالغربة.
الآليات الإسرائيلية تستعرض قواها بإطلاق النيران العشوائية باتجاه المناطق الحدودية جنوب غزة
سلطات الاحتلال تأمر سكان المنطقة المجاورة للأحداث بالتزام منازلهم واتباع التعليمات العسكرية
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي «ايهود باراك» الحادث الارهابي علي القوات المصرية بمثابة المحك أو الاختبار لمصر، وكشف عن مقتل 8 من المخربين خلال هذه العملية بينما لم يصب أي من جنود جيش الدفاع بأذي وفقا له، لكنه لم يكشف اي تفاصيل عن هويات هؤلاء الاشخاص، او كيفية التعامل حولهم مع الجانب المصري، كما قام «بني غانتس» رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي بتفقد مكان حادث الاعتداء علي الحدود الاسرائيلية المصرية، واكد علي تصدي القوات الاسرائيلية وتصرفها بشكل ناجع لاحباط المحاولة الارهابية.
وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية ما قاله الجيش الاسرائيلي انه قتل خمسة مسلحين «فلسطينيين» حاولوا اقتحام معبر كرم أبو سالم بواسطة مدرعتين جري اختطافهما من ثكنة للجيش المصري، وقالت مصادر اسرائيلية ان قوات الجيش احبطت محاولة «مقاومين فلسطينيين» التوغل في الأراضي الإسرائيلية عن طريق معبر كرم أبوسالم الحدودي بمحاذاة جنوب قطاع غزة ولم يصب احد من الجنود بأذي، وان مجموعة من الفلسطينيين هي التي توغلت في القاعدة العسكرية المصرية في منطقة الحدود بين مصر والقطاع وقتلت الضباط والجنود الاسرائيليين ثم سرقوا مدرعتين واستقلوهما في طريقهم إلي الاراضي الاسرائيلية، وان القوات الاسرائيلية تمكنت من تدمير احدي المدرعتين، وقتل فيها شخصان، ثم قصفت طائرة من سلاح الجو المدرعة الثانية التي تعرضت ايضا لاطلاق النار من جانب قوة عسكرية إسرائيلية مما اسفر عن مقتل ثلاثة آخرين، واغلق جيش الاحتلال منطقة الحادث واستمر باعمال التمشيط للتأكد من عدم وجود آخرين فيها، وطالب جيش الاحتلال السكان الاسرائيليين في المنطقة ملازمة منازلهم والانصياع لتعليمات الجهات العسكرية.
كما نفي الناطق بلسان جيش الاحتلال ان يكون أي جندي قد اختطف بأيدي المنفذين ، وادعت مصادر إسرائيلية ان منفذي الهجوم علي الثكنة العسكرية المصرية قدموا من قطاع غزة وتسللوا عبر الحدود، وأفاد شهود عيان لوكالة «معا» ان الآليات الإسرائيلية المتمركزة شرق منطقة كرم أبوسالم وشرق مطار غزة أطلقت عشر قذائف مدفعية علي الأقل كما أطلقت نيران اعيرتها الرشاشة باتجاه المناطق الفلسطينية الحدودية جنوب القطاع، واوضح الشهود ان الطيران الإسرائيلي مازال يحلق بكثافة في تلك المنطقة وان المروحيات الإسرائيلية تتمركز في أجواء المنطقة قرب مطار غزة الدولي وفي محيط معبر كرم أبو سالم، ولوحظ قرب المنطقة الحدودية وجود قنابل ضوئية أطلقها جيش الاحتلال الاسرائيلي.
أنباء موسكو : الحادث يعيد فتح ملف الأمن في سيناء.. واتفاقية كامب ديفيد
قال موقع «انباء موسكو» إن تعرض نقطتي تفتيش للجيش في محيط معبري «رفح» و«كرم أبو سالم» في سيناء، قد أعاد فتح ملف الأمن في سيناء وسبل السيطرة علي فوضي السلاح في هذه المنطقة التي وصفها المراقبون ببركان يستعد في للانفجار إذا لم يتم إخماده بسياسات أكثر صرامة وحسم، فيما يطل اتفاق «كامب ديفيد» من بين الأحداث وسط مطالب بتعديل وضع الجيش المصري وانتشاره في المنطقة، و اشار الموقع الي ان القوات المصرية كانت دائما هدفًا ممنهجًا لفوضي السلاح والانفلات الأمني في سيناء خاصة بالقرب من الحدود المشتركة الأراضي المحتلة، حيث تتعرض نقاط التفتيش المختلفة لهجوم من قبل الجماعات المسلحة من وقت لآخر، وفي كل مرة يسقط الجنود ضحايا هذه العمليات بين قتيل وجريح، فيما تُشير أصابع الاتهام إلي الجماعات الجهادية والتكفيرية.
ونقل الموقع عن مصدر أمني سابق رفض ذكر أسمه أن تكرار الهجوم علي قوات الجيش ونقاط التفتيش في سيناء يهدف إلي تحقيق أحد هدفين، الأول هو إحداث فراغ أمني في شبه جزيرة سيناء وبالتالي خلق مساحة للجماعات الجهادية للعمل بحرية، وتنفيذ عملياتها في أماكن مختلفة من البلاد وخارج البلاد. وأشار إلي أن تحقيق هذا الهدف له تداعياته السلبية علي المنطقة وعلي استقرار الوضع الأمني في مصر بصفة خاصة، ويمكن أن يكون ذريعة لإسرائيل لتأكيد مزاعمها بأن مصر غير قادرة علي حماية سيناء.
وأضاف أن الوضع الراهن ربما يكون سببًا يدفع للتفكير من جانب المصريين والإسرائيليين بضرورة إجراء تعديل لاتفاق «كامب ديفيد» بما يسمح للقوات المصرية بزيادة قواتها ونوعية التسليح حتي تكون قادرة علي مواجهة هذه الجماعات والسيطرة علي الوضع الأمني والحد من فوضي السلاح في سيناء.
واعتبر أن الهجوم الأخير هو الأعنف من الجماعات المسلحة في سيناء علي قوات الجيش المصري، وأن الحادث اختبار حقيقي للرئيس الجديد محمد مرسي في قدرته علي مواجهة الأزمات خاصة المتعلقة بأمن الحدود والأمن القومي المصري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.