اعتبرت الجالية العربية والإسلامية في البرازيل، فوز ديلما روسيف، بمدة رئاسية ثانية، انتصارا لسياستها الداعمة للقضية الفلسطينية. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل غير حكومي، خالد رزق تقي الدين، في تصريح لوكالة الأناضول، إن فوز ديلما روسيف، بمدة رئاسية ثانية، يعد انتصارا لمواقفها العادلة تجاه قضايا الشعب الفلسطيني. وأضاف أن "فوز روسيف سيؤهلها إلى أن تلعب دورا أكبر في حل القضية الفلسطينية". يذكر أن الجالية العربية والإسلامية أعلنوا دعمهم لروسيف خلال الانتخابات التي تم إعلان نتائجها النهائية غير الرسمية، فجر اليوم، بإعادة انتخاب الرئيسة البرازيلية "ديلما روسيف" لفترة رئاسية ثانية، بعد حصولها على نسبة 51.5% من إجمالي أصوات الناخبين المشاركين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي جرت أمس الأحد. وكانت البرازيل قد أعلنت أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في يوليو/ تموز الماضي، سحب سفيرها من إسرائيل، تعبيراً منها على الاحتجاج والاستنكار على ما لحق أبناء القطاع جراء الحرب. وخاضت روسيف رئيسة البرازيل منذ 2011 ومرشحة حزب العمال "يساري" جولة الإعادة أمس، مع السياسي المعارض آييسيو نيفيس مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي "يمين وسط"، بعدما لم يحصل أي منهما على نسبة 50%+1 في الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت في الخامس من الشهر الجاري، حيث حصلت روسيف على 41.55% من أصوات الناخبين، بينما حاز منافسها نيفيز على 33.59% من الأصوات. من جانبه، قال عبد الله صفا الكاتب البرازيلي الفلسطيني الأصل، لوكالة "الأناضول"، إن فوز روسيف يعزز موقف الدولة من القضية الفلسطينية، ونصرة لقضايا الشعوب ودولها التي تطمح للحرية والاستقلال والسيادة والاستقرار. وأوضح أن البرازيل سجلت عبر العقد الماضي، "مواقف إيجابية ومنحازة الى قضايا الشعوب وسيادة الدول واستقلالها، خاصة في مواقفها تجاه الصراع الدائر بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، وظهرت واضحة أثناء العدوان الاخير على قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني". وأضاف: "كما كان للبرازيل دورا ايجابيا بمجلس الامن والمؤسسات الدولية تجاه القضية الفلسطينية والصراع الدائر بالشرق الاوسط ودول المنطقة، وكان اعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية ايجابيا ليشمل باقي دول القارة اللاتينية التي سارعت الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية". وتابع صفا قائلا "كما أن السياسة الخارجية البرازيلية اصطدمت مع الموقف الصهيوني تجاه الصراع ومواقفه المتنكرة للحقوق الفلسطينية على مدار 12 عاما والتي تمثلت اخيرا اتجاه جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق شعبنا بالقطاع والتي تمثلت بسحب السفير البرازيلي من تل أبيب للاستشارة". ويمثل الوجود العربي 12 مليونا من إجمالي عدد سكان البرازيل (200.4 مليون نسمة بحسب احصاء البنك الدولي في 2013)، بينهم نحو 1.5 مليون مسلم، ويمثلهم 80 مؤسسة ومركزا إسلاميا، ولهم أكثر من 120 مسجدا ومصلى يعمل بها 60 شيخا وداعية.