حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "خطورة الإجراءات الإسرائيلية، الهادفة إلى التقسيم الزماني والمكاني للأماكن المقدسة". واعتبر عباس في رسالة "عاجلة" أرسلها للإدارة الأمريكية، اليوم الأحد، ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية فحواها، "استمرار إسرائيل في إجراءاتها، سيؤدي إلى انفجار أوسع لا يمكن السيطرة عليه"، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير. وطالب عباس الإدارة الأمريكية، سرعة التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدسالشرقية، وخاصة اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك. ويعتزم الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي التصويت الشهر المقبل على مشروع قانون تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، ويقضي بصلاة اليهود في الأقصى، عبر مقترح مساواة الحق في العبادة لليهود والمسلمين في المسجد الأقصى، وتخصيص مواعيد محددة لصلواتهم وأداء شعائرهم وطقوسهم. وقدم الأردن، عبر سفيره لدى أبيب، وليد عبيدات، الأسبوع الماضي، احتجاجاً إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية على ما نشر في وسائل إعلام مختلفة، حول مشروع القانون المعتزم مناقشته من قبل الكنيست الإسرائيلي. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل المستوطنين وقوات للجيش الإسرائيلي في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وفق مسؤولين فلسطينيين. وشددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخرا عن بناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية، ومواجهات مع القوات الإسرائيلية يصاحبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين. الإجراءات الإسرائيلية تجاه القدس لاقت أيضا انتقادات عربية ودولية، ووصفها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في بيان سابق له ب"المستفزة".