تبحث لجنة برلمانية إسرائيلية، الإثنين المقبل، توصيات تتعلق بتأمين دخول المستوطنين، للمسجد الأقصى، بالقدسالشرقية رغم الاحتجاجات المتواصلة لا سيما من الجانبين الأردني والفلسطيني. وبحسب الموقع الإلكتروني للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، فإن لجنة الداخلية البرلمانية، ستستمع، يوم الإثنين المقبل، إلى "تقرير من قبل وزير الأمن الداخلي (يتسحاق أهرونوفيتش)، حول أوضاع السلامة الشخصية في القدس، ومناقشة توصيات لجنة فرعية حول مسألة جبل الهيكل (الأقصى)". وكانت اللجنة البرلمانية، التي تترأسها عضو الكنيست، ميري ريغيف، اجتمعت في الثالث عشر من أغسطس/آب الماضي، لبحث تعامل الشرطة مع اقتحامات مستوطنين للأقصى. وبحسب بيان صدر عن الكنيست آنذاك، وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، قالت ريغيف في ذلك الاجتماع، إذا "ما كانت هناك توجيهات حكومية بشأن السماح لليهود بزيارة جبل الهيكل، فيجب الالتزام بها". وأضافت "في الحالات الاستثنائية يتوجب على الشرطة فحص إمكانية إغلاق الجبل أمام صعود (دخول) أبناء كل الأديان، وذلك بعد تنفيذ أعمال الشغب، كما يجب إقامة منطقة عازلة بين اليهود والعرب في نقاط الاحتكاك". وتابعت ريغيف "خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2014، ستجتمع لجنة الداخلية مرة أخرى من أجل مناقشة الموضوع مع وزير الأمن الداخلي". ولكن يتضح من جدول أعمال الكنيست أن الجلسة ستعقد الشهر الجاري. ويأتي انعقاد هذه الجلسة على الرغم من الاحتجاجات التي قدمتها المملكة الأردنية الهاشمية، راعية المقدسات في القدس، والسلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي، إلى الحكومة الإسرائيلية على مخططات لعقد جلسة في الكنيست، لبحث اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. وقدم الأردن، عبر سفيره لدى أبيب، وليد عبيدات، الأسبوع الماضي، احتجاجاً إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية على ما نشر في وسائل إعلام مختلفة، حول مخطط لعقد جلسة في الكنيست، لبحث تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، فيما احتجت السلطة الفلسطينية، على ذلك بشكل علني، على لسان الرئيس محمود عباس الذي قال، إن :"المستوطنين يسعون من خلال اقتحاماتهم، للمسجد الأقصى، لتقسيمه، ولكننا لن نسمح بذلك، وبدأنا بأخذ الإجراءات القانونية الدولية اللازمة". وكان أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في بيان بعد هذه الاحتجاجات، إنه، لا نية لإسرائيل بتغيير الوضع القائم في الأقصى. وقال جندلمان، في بيان له، إن "جهات فلسطينية متطرفة تروج بشكل متعمد أكاذيب حول جبل الهيكل (الأقصى)، بهدف التحريض، وهي تتحمل كامل المسؤولية عن الاضطرابات التي اندلعت في هذا المكان المقدس". وأضاف "الشرطة الإسرائيلية لا تدخل باحات الحرم إلا في حال قيام متطرفين فلسطينيين برشق الحجارة، والمفرقعات، والزجاجات الحارقة داخل الحرم بدون أي مبرر على الزوار والسياح الذين يزورون هذا المكان المقدس، الشرطة تعمل على حماية المصلين والزوار وعلى اعتقال المشاغبين وهذا هو واجبها". ويشهد المسجد الأقصى منذ أشهر طويلة حالة من التوتر، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين المسلمين، مقابل تقديم تسهيلات لاقتحامات المستوطنين إلى المسجد.