قال مسؤول فلسطيني كبير في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة، إن نائب رئيس الكنيست البرلمان الإسرائيلي من حزب "الليكود" اليميني، موشيه فيغلين، اقتحم المسجد الأقصى لمدة 10 دقائق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، "قامت الشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية لعضو الكنيست المتطرف فيغلين لدى اقتحامه المسجد في ساعة مبكرة اليوم، إذ من المعلوم أن الشرطة الإسرائيلية تفتح باب المغاربة، (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، في الساعة الثامنة صباحاً لتسهيل اقتحامات المستوطنين، ولكن تم إدخال فيغلين الساعة الثامنة إلا ربع، ولم يمكث أكثر من 10 دقائق". وأضاف المسؤول أن "عشرات الفلسطينيين الذين تواجدوا في المسجد أثناء الاقتحام رددوا "الله اكبر"، اعتراضاً منهم على هذا الاقتحام". يذكر أن فيغلين يقتحم المسجد بشكل متكرر، وقد اشتهر اسمه بعد أن قدم اقتراح للكنيست الإسرائيلي بنقل السيادة على المسجد الأقصى من الحكومة الأردنية إلى إسرائيل، وهو ما أثار احتجاجات أردنية وفلسطينية وعربية وإسلامية حادة. وأشار الكنيست الإسرائيلي على موقعه الالكتروني إلى أن جلسة ستعقد اليوم للجنة الداخلية والبيئة في الكنيست، لبحث ترتيبات الشرطة الإسرائيلية بشأن اقتحامات الإسرائيليين للمسجد في عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ في الرابع عشر من الشهر الجاري ويستمر لمدة أسبوع. ويتعرض الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين؛ لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى