ألقى المرشد الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي أمس الثلاثاء باللوم على القوى الغربية عن صعود مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فإن إيرانوالولاياتالمتحدة خصمان لدودان منذ عقود لكنهما يشتركان الآن في مصلحة استراتيجية تتعلق بتجريد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يهدد باعادة رسم خريطة الشرق الاوسط من الاراضي التي استولى عليها. لكن التعاون تعطل جزئيا لأن كلا من واشنطنوطهران تدعمان طرفين متعارضين في الحرب الأهلية في سوريا. وتنظيم الدولة الاسلامية من قوى المعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الاسد. وتعارض واشنطن الاسد لكنها تعتبر أن تنظيم الدولة الاسلامية تهديد أكبر وتنفذ ضربات جوية لمحاولة تحييد التنظيم بدعم من حلفاء غربيين وعرب خليجيين. وقال خامنئي حسب بيان قرئ على التلفزيون الحكومي إن "الوضع المعقد الحالي هو نتيجة التصرفات غير المسؤولة في سوريا من قوى اجنبية الى جانب دول اقليمية معينة" في اشارة الى تركيا والسعودية بالأساس. وأشاد بالعراق "لرفض السماح باستخدام اراضيه" ضد الأسد الذي تدعمه طهران ضد مقاتلي المعارضة الساعين للاطاحة به بدعم خصوم من الغرب والخليج. وقال خامنئي "يجب ان نقاومهم بصلابة" مشيرا إلى المعارضين للأسد. واضاف "لا ثقة (عندي) في اخلاص التحالف (الذي تقوده الولاياتالمتحدة) ضد الدولة الإسلامية. نعتقد أن مشكلة الدولة الإسلامية والارهاب يجب أن تعالجها الدول الاقليمية." وقال خامنئي الشهر الماضي إنه شخصيا رفض عرضا من الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات لقتال الدولة الإسلامية. وتحدث خامنئي يوم الثلاثاء لدى استقبال رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي في مقره. وتدعم ايران الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد. وتعهد خامنئي "بألا يدخر جهدا لدعم أمن العراق وسلامة أراضيه." وقال ان "الوضع المعقد في المنطقة يجعل أمن دولها غير قابل للانفصال. أمن العراق الشقيق المجاور لا غنى عنه.. مثل امننا."