صدر حديثا عن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الكاتب الصحفى حلمى النمنم، ديوان شعر "ابن وكيع التنيسى"، وتنبع أهمية الديوان من أنه لأقدم شاعر مصري عربي وصل إلينا قدر من شعره، في تأريخ مهم لبداية استخدام اللغة العربية في الأدب المصري. جمع الديوان وحققه الدكتور حسين نصار أستاذ الأدب المصري في العهد الإسلامى، والعميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة القاهرة. الديوان هو تحقيق لمخطوط بيد الشاعر الذي ولد في تنيس على بحيرة المنزلة، والشاعر هو أبو محمد الحسن بن على بن أحمد بن محمد بن خلف واشتهر باسم ابن وكيع الذي تولى القضاء بالأحواز من العراق، وتوفى يوم الثلاثاء سبع من جمادى الأولى سنة 393 م بمدينة تنيس، ودفن في المقبرة التي بنيت له في المقبرة الكبرى. ولم يعرف من آثاره سوى شعره وكتاب بحر الأوهام، والمنصف في نقد الشعر وبيان سرقات المتنبى ومشكل شعره و" النزهة في الإخوان". وبحسب "الموسوعة العربية" فإن جلّ شعر ابن وكيع في الغزل والوصف والخمريات وله حكمة مستساغة قريبة المأخذ، من ذلك قوله: إذا ضاق مال المرء ضاقَتْ مذاهبُهْ وضنَّ عليه بالنَّوال أقاربه يخونك ذو القربى مراراً وربَّما وفي لك عند الجهد من لا تُناسبُه من خمريَّاته قوله: كأنها في الكؤوس إذ جليت من عَسْجَدٍ رقَّ لونُه وصفا أغضبها الماءُ حين مازجها وأزبدَتْ في كؤوسها أنفا درُّ حبابٍ يَوَدُّ مبصره لو كان يوماً لأذنه شنفا وله في الغزل: يا من إذا لاحَتْ محاسنُ وجهه غَفَرَتْ بدائعها جميع ذنوبه النجم يعلم أن عيني في الدجى معقودةٌ بطلوعه وغروبه ومن ذلك: إن كان قد بعد اللقاء فودُّنا دانٍ، ونحن على النوى أحباب كم قاطع للوصل يؤمن وده ومواصل بوداده يرتاب جلّ شعر ابن وكيع في الغزل والوصف والخمريات وله حكمة مستساغة قريبة المأخذ، من ذلك قوله: إذا ضاق مال المرء ضاقَتْ مذاهبُهْ وضنَّ عليه بالنَّوال أقاربه يخونك ذو القربى مراراً وربَّما وفي لك عند الجهد من لا تُناسبُه من خمريَّاته قوله: كأنها في الكؤوس إذ جليت من عَسْجَدٍ رقَّ لونُه وصفا أغضبها الماءُ حين مازجها وأزبدَتْ في كؤوسها أنفا درُّ حبابٍ يَوَدُّ مبصره لو كان يوماً لأذنه شنفا وله في الغزل: يا من إذا لاحَتْ محاسنُ وجهه غَفَرَتْ بدائعها جميع ذنوبه النجم يعلم أن عيني في الدجى معقودةٌ بطلوعه وغروبه ومن ذلك: إن كان قد بعد اللقاء فودُّنا دانٍ، ونحن على النوى أحباب كم قاطع للوصل يؤمن وده ومواصل بوداده يرتاب