تونس : صدر كتاب "الديوان العربي لمولانا جلال الدين الرومي" عن المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة"، بمناسبة الاحتفال العالمي بمرور ثمانية قرون على ميلاد شاعر الحب والتسامح والسلام "جلال الدين الرومي" المتصوف الكبير وصاحب طريقة "المولوية" الشهيرة. وبحسب "وكالة أنباء الشعر" أعد الكتاب للنشر وقدم له "البشير القهواجي"، ويضم بحسب صحيفة الصباح التونسية 89 منظومة غزلية متفاوتة الطول من ثلاثة أبيات الى ثمانية عشر بيتا، تشترك كلها في الغرض والأسلوب اشتراكا بينا، فجميعها - بصرف النظر - عن شكلها - من البث الصوفي الذي يتخذ غالبا ثوب الغزل أو الخمريات. وفي تقدمة الديوان يقول القهواجي: "هو شاعر من كبار طبقة شعراء الإنسانية كهوميروس والمتنبي ولي باي و دانتي... ابتدع لغة شعرية فريدة تصدر عن حرقة نار باطنية وتفيض نورا يضيء العالم، كما ابتدع تصورا شاملا للكون يقربه من مصاف الأنبياء يتجاوز العالم المرئي ويحرر الروح من سجن طين الجسد... واذا كان الأفغان يفخرون بأصول مولانا الأفغانية (فهو أصيل بلخ) والأتراك بانتمائه الى قونية من الأناضول (بلاد الروم) والايرانيون بانتمائه الى الحقل اللغوي الفارسي فانه يمكننا القول دون مبالغة أنه شاعر من شعراء اللغة العربية أيضا".