أبوظبي - محيط: أعلنت إمارة أبوظبي أنها تخطط إلى مضاعفة ناتجها المحلي أكثر من 5 مرات بحلول 2030، ليرتفع من 77.8 مليار دولار في عام 2007، إلى 415.7 مليار دولار في 2030. كما أنها تستهدف تحقيق نمو اقتصادي سنوي حقيقي يبلغ 7 % خلال السبع السنوات المقبلة وحتى عام 2015، على أن ينخفض إلى 6 % خلال السنوات التالية حتى عام 2030. وتهدف هذه الخطة التي أطلقت تحت مسمى "رؤية أبوظبي 2030" ونقلتها صحيفة الشرق الأوسط, إلى تنويع اقتصادها بحيث لا يعتمد على النفط كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي، حيث يشكل قطاع النفط والعمليات المرتبطة به الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي في ابوظبي. وبينما تتمتع الإمارة بفائض مريح في ميزانها التجاري، فإنها في الوقت ذاته تعاني من عجز كبير في الميزان التجاري غير النفطي، بلغ 21 مليار دولار في عام 2006. وأكدت حكومة أبوظبي إن الخطة شاملة وتهدف لتنويع اقتصاد الامارة وتحقيق زيادة ملحوظة في نسبة مساهمة القطاع غير النفطي في اجمالي الناتج المحلي للإمارة بحلول العام 2030. وبحسب الخطة سوف تسعى أبوظبي إلى تسريع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي ليتجاوز معدل نمو قطاع النفط، والوصول إلى التوازن على صعيد الميزان التجاري غير النفطي بحلول العام 2028. وأوضحت الحكومة أنه وبالرغم من الارتفاع المتوقع في عدد السكان في السنوات المقبلة، إلا أن خطتها هذه "ستفضي إلى نمو في الدخل والثروات لجميع سكان الإمارة"، وقالت إنها ستزيد من نصيب من الناتج المحلي الاجمالي بمعدل 50 % بحلول العام 2030، مما يعني رفع حصة الفرد في أبوظبي من نحو 55.6 ألف دولار حاليا، إلى 82.6 ألف دولار بعد 22 عاما، فيما يرتفع نصيب الموظف من الناتج المحلي من نحو 100 ألف دولار، إلى 140 ألف دولار. وتتوقع أبوظبي نموا حقيقيا للقطاع غير النفطي يبلغ 9.5 % حتى عام 2015. وتشير الخطة إلى أنها طويلة المدى لتحويل اقتصاد الإمارة الى اقتصاد قائم على المعرفة، وتقليل الاعتماد تدريجيا على قطاع النفط كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي. وتهدف الحكومة المحلية في أبوظبي إلى التركيز على عدد من القطاعات تكون هي اساس محركات النمو والتنويع الاقتصادي في الإمارة، وهذه القطاعات هي: الطاقة (النفط والغاز)، البتروكيماويات، المعادن، صناعة الطيران والفضاء والعلوم، الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية، السياحة، أجهزة وخدمات الرعاية الصحية، النقل والتجارة والخدمات اللوجستية، التعليم، والإعلام. وتنوي أبوظبي الاستفادة من إمكاناتها القائمة في أعمال صيانة الطائرات لكي تتحول إلى لاعب عالمي، حيث تخطط الإمارة للاستفادة من الأسواق العالمية المرتبطة بالطيران والفضاء التي تعد من أسرع الأسواق نموا وقوة من حيث العائدات، التي قدرت قيمتها الإجمالية في العام 2005 بما يزيد على 500 مليار دولار.