اهتمت قناة CNN International أمس الأحد بالعديد من القضايا العربية والغربية، وكانت على رأسهم الأضرار الاقتصادية لوباء "إيبولا" على دول غرب أفريقيا، و جدوى الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية " داعش"، بالإضافة إلى دور القوات الكردية في مواجهة خطر تنظيم "داعش" في سورياوالعراق. أضرار «إيبولا» الاقتصادية ناقش برنامج Quest Means Business عدد من القضايا ومنها الأضرار الاقتصادية لوباء "إيبولا" على دول غرب أفريقيا . أكدت زيتي اختار عزيز محافظة البنك الوطني الماليزي أن الأسواق الناشئة تعتبر أكثر إيجابية وشهدت تحديثا في النمو وذلك بسبب عوامل مؤقتة مثل إعادة البناء وإعادة التوازن. وأضافت أن الأسواق الناشئة تعتمد على الوضع الاقتصادي لأوروبا وللولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي وأشارت إلى أن اقتصاد الدول الناشئة بات أكثر قدرة على مواجهة التقلبات لتمتعها بنظام مالي قوي وأسواق مالية متطورة وذكرت أن الأسواق الناشئة تمتعت بقدرة على مواكبة التقلبات الناتجة عن تغيير السياسات. وقالت كريستين لاجارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ،أنه يمكن تحقيق تقدم في النمو الاقتصادي إذا فعل صناع القرار ما عليهم بجانب ما تفعله البنوك المركزية. ومن جانبه قال استانلي فيشر نائب رئيس جهاز " نظام الاحتياطي الفيدرالي"،أن هناك بعض النمو الاقتصادي العالمي يمكن الفرح به لأن العالم استطاع أن يتخطى الأزمة باستثناء أوروبا التي تعتبر متأخرة بأعوام ولكنها تسير في الاتجاه الصحيح ورأى أن الدول تعلموا كثير من الدروس ومازال أمامهم مزيد من الدروس ليتعلموها وأشار إلى أن وزراء مالية دول كثيرة ظنوا أن العالم يسير باتجاه أزمة كساد اقتصادي في الفترة بين شهري أكتوبر إلى ديسمبر حيث وصل معدل البطالة إلى 25% في الولاياتالمتحدة وتم تخفيض هذا المعدل ليصل إلى 10% فقط ورأى أن العالم اليوم أفضل وإن كان أقل استقرار ويسير في اتجاه النمو الاقتصادي. أكد جيروين ديجسلبلويم رئيس المجموعة الأوروبية، أن منطقة اليورو ليست السبب في انخفاض النمو العالمي ورأى أن تلك النظرة تعد قاتمة كثيرا وأشار إلى أن هناك الكثير من الجهود التي تتم عن طريق الفحص والإصلاح الهيكلي في معظم الدول الأوروبية التي بذلت جهدا كبيرا ومن المتوقع أن نرى نموا اقتصاديا في الأعوام القادمة وهناك دول عليها أدوار أكبر وتلك الدول تعلم ذلك وهي فرنسا وإيطاليا اللتان تمتلكان حكومتين أكثر تحمسا بخصوص الإصلاح. ورأى أنه لا يجب النظر بشكل قاتم للوضع الأوروبي الاقتصادي إذا كان الأوروبيون يعلمون ما عليهم فعله وقد علموا الكثير في كل المجالات فالبنك المركزي الأوروبي قد اتخذ كثيرا من الإجراءات التي جاءت بنتيجة واتحاد البنوك سيفتح مجالا للاستثمار عن طريق البنوك ولهذا على أوروبا الاستمرار في نهجها الاصلاحي ولتتشجع الدول الأخرى وتتعلم منها. جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي قال أن وباء "إيبولا" لم يبدو أنه حقيقة أمام الناس حتى إصابة الأمريكي إريك توماس دنكان والممرضة الأسبانية والأمر الآن بات خطيرا جدا لأن الحل الوحيد لاحتواء وباء "إيبولا" هو إرسال المعدات الطبية إلى الدول الأفريقية الثلاثة المصابة بالوباء وعدم الاكتفاء بتشديد الفحص الطبي في المطارات لأن هذا الأمر أشبه بوضع منديل على الباب لحماية البيت من النار بدلا من إخماد النار وأوضح أن وباء "إيبولا" يعتبر أخطر من وباء الإيدز لأن الإيدز ينقل عن طريق الاتصال الجنسي. ورأى أن الدول المتضررة لا تحتاج إلى قوات عسكرية لأن تلك القوات قادرة على بناء الوحدات الطبية فقط ولكن تلك الدول بحاجة إلى عمال الإغاثة الصحية الذين يعرفون كيف يكتشفون الإصابة وكيف يتعاملون مع المصاب لأن الشخص الذي يعيش في الدول المصابة سيغادرها إن استطاع إلى دولة بها إمكانيات طبية ولذلك على الدول المتقدمة أن تجهز مستشفيات ومراكز طبية بالدول المصابة. الغارات الجوية ضد «داعش» وناقش برنامج State Of The Union جدوى الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية " داعش". رأى بيرن ساندرز السيناتور بولاية فيرمونت أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يعد تتنظيم همجي وقوي ومسلح جيدا ويمثل أزمة عالمية وإقليمية ورأى أن الشعب الأمريكي سأم من الأزمات في العالم وفي الشرق الأوسط. وأضاف أن بلادهم ليست مضطرة إلى التدخل في تلك المناطق وأشار إلى أن السعودية تعتبر الدولة الرابعة في الإنفاق العسكري وتمتلك جيش أكبر بسبع مرات تقريبا من تنظيم "داعش" وتمتلك سلاح جوي وهناك أسرة ملكية تدير تلك البلد ولديها الملايين من الدولارات. ومن جانبه قال جون ماكين سناتور بالكونجرس الأمريكي، أن الأمريكيون والعراقيون وقوات البيشمركة يخسرون المعركة أمام تنظيم "الدولة الإسلامية" ويجب أن يكون هناك تقييم لما يحدث لأن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يمكنها السيطرة على بغداد ولكن يمكنها السيطرة على المطارات وملأ بغداد بالمتفجرات التي قد تؤدي إلى عدم استقرارها. وأوضح جون ماكين أنه يجب أن نعلم أن الغارات الجوية وحدها لن تجدي وإرسال قوات خاصة على الأرض ويجب تسليح قوات البيشمركة التي تستخدم أسلحة روسية قديمة ويجب تأييد طلب تركيا بإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا لمنع نظام بشار الأسد من قصف المدنيين ويجب دعم الجيش السوري الحر ويجب الانتباه إلى أن قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" يعطي فرصة لبشار الأسد أن يتقدم. وقال ماكين أنه لا يوجد حدود بين سورياوالعراق ولذلك على الولاياتالمتحدة أن تتعامل مع الدولتين كأزمة واحدة وأشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأ يتأقلم مع الغارات الجوية خصوصا أن الولاياتالمتحدة أعلنت مسبقا أنها ستقوم بتلك الغارات وأضاف قائلا أن هناك سيكون مجزرة في كوباني إذا وقعت بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" والولاياتالمتحدة لا يمكنها أن تسمح لها بهذا أن يحدث ويجب تغيير إستراتيجية مواجهة "داعش". مواجهة «داعش» وسلط برنامج GPS الضوء على دور القوات الكردية في مواجهة خطر تنظيم "داعش" في سورياوالعراق. استهل برهم صالح حديثه رئيس وزراء سابق لاقليم كردستان - نائب سابق لرئيس الوزراء العراق، بذكر أن أياً من العمليات العسكرية التي يتم تنفيذها من قبل التحالف الدولي قد تمكنت من وقف تقدم تنظيم داعش حيث أنه لا يوجد أي من تلك العمليات يعد كافياً لهزيمة التنظيم حيث أنه من خلال النظر إلى الأوضاع في كوباني شماليسوريا فإنه من الملاحظ بان تلك الهجمات الجوية مرحب بها بواسطة الجميع إلا أنها ليست كافية بأي شكل من الأشكال لوقف تقدم داعش أو هزيمتها. وأضاف برهم بأنه ينبغي أن يكون الجميع صريحين فيما يتعلق بالجيش العراقي حيث ينبغي الاعتراف بأن الجيش العراقي قد انهار وتبخر منذ فترة طويلة وذلك فيما عدا بعض الرجال الذين يواجهون تنظيم داعش إلا أن ذلك لا يمنع بأن الجيش العراقي كمؤسسة في الدولة قد انهار ولم يعد له وجود أو أية بنية حقيقية على الأرض حيث أن المؤسسات العسكرية ينبغي أن تكون مؤسسات احترافية في حين أن ما تم في العراق خلال السنوات القليلة الماضية أنه قد تم تسييس الجيش كما تم تقسيم الجيش إلى فئات وطوائف لذا فإن الجيش لم يتمكن بنهاية الأمر من التصدي للتحدي المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية الأمر الذي يرجع بشكل أساسي إلى تفشي الفساد في تلك المؤسسة حيث أن الكثيرين في العراق يرغبون في الحصول على الأموال بالطريقة السهلة حيث يتم من خلال ذلك المال شراء ولاء بعض الأشخاص. كما أشار إلى أن قوات البشمركة الكردية تعد هي الشريك الوحيد القوي الذي يتعاون بشكل كبير مع التحالف الدولي في مواجهة تنظيم داعش الأمر الذي اظهر الإقليم الكردستاني بالعراق على أنه أكثر الأطراف الذين يمكن الاعتماد عليهم في الفترة الأخيرة وذلك لعدة أسباب والتي من بينها وجود قوات يمكن الاعتماد عليها إضافة إلى أنه مصالح الإقليم تقتضي أن يتم القضاء على تنظيم داعش إلا أنه مع ذلك فإنه لا يمكن الاعتماد على قوات البشمركة فقط في القتال في الموصل أو البصرة أو أي مناطق أخرى تبعد مسافة كبيرة عن الإقليم الكردستاني حيث لا يمكن للقوات الكردستانية أن تشترك في أي قتال في المناطق التابعة للسنة أو التي يسيطر عليها السنة حيث ينبغي أن يتم تدعيم وجود قوات تابعة لتلك المناطق كما أنه ينبغي أن يتم تفهم أن الكثير من السنة في العراق خلال السنوات الماضية كانوا يدعمون بعد الأنظمة المتطرفة والتي من بينها داعش لذا فإنه ينبغي القضاء على ذلك أولاً حيث أن ذلك أدى إلى ظهور تنظيم داعش بتلك القوة خلال الفترة الماضية. وذكرت دانييل بليتكا نائبة رئيس معهد أمريكان انتربرايز للدراسات الخارجية والعسكرية ،بأن المشكلة الكبرى تتمثل في عدم امتلاك الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأية استراتيجية عسكرية بشأن مواجهة تنظيم داعش في سورياوالعراق حيث أن الأمر كله يتمثل في وضع بعض التكتيكات وتطبيقها كما أن السبب في عدم تمكن الولاياتالمتحدة من اجتذاب المزيد من الحلفاء في المنطقة هو عدم وجود مخطط واضح للعمليات التي تعتزم الولاياتالمتحدة كقائد للتحالف الدولي المضاد لتنظيم داعش في كلاً من سورياوالعراق حيث أن تركيا ترغب في أن تعلن الولاياتالمتحدة بأنه ينبغي أن يتنحي بشار الأسد عن السلطة في سوريا الأمر الذي صرح به أوباما من قبل إلا أنه يأبي أن يصرح به حالياً كما أن الدول العربية لا ترى أية ملامح واضحة لما يقدم عليه الرئيس الأمريكي حيث أن ما يتضح للجميع أن الإدارة الأمريكية تقدم على تنفيذ تلك العمليات دون وجود أية استراتيجية للعمليات أو أهداف محددة منها. ومن جانبه قال جيديون روز كاتب في الشئون الخارجية ذكر بأنه ينبغي أن يتم وضع مخطط للعمليات العسكرية التي يتم تنفيذها في كلاً من سورياوالعراق كما أنه ينبغي أن يكون هنالك قوات برية لمواجهة تنظيم داعش في كلا الدولتين حيث أنه ينبغي في حال تقرير الدخول في حرب أن يتم تنفيذها بالشكل الصحيح أو عدم الاشتراك فيها منذ البدء حيث الكثير من الأشخاص وخاصة في الولاياتالمتحدة يطالبون بأن يكون هناك مخطط وإستراتيجية واضحة للعمليات إضافة إلى تحديد مجموعة من الأهداف التي تطمح الولاياتالمتحدة إلى تحقيقها من وراء تلك العمليات العسكرية.