نظم مئات من عناصر الشرطة بمحافظة غرداية جنوبي الجزائر صباح اليوم الإثنين احتجاجا أمام مقر مديرية الأمن بالمدينة للمطالبة بالحماية في مواجهة أعمال عنف طائفي تجددت بمنطقة بريان شمالي المحافظة أمس الأحد. وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد شهد مقر مديرية أمن محافظة غرداية صباح اليوم وقفة احتجاجية لمئات من عناصر مكافحة الشغب التابعين لسلك الشرطة في سابقة، تعد الأولى في الجزائر التي ينظم فيها عناصر أمن احتجاجا. وطالب المحتجون خلال وقفتهم ب"توفير الحماية لعناصر الأمن" في مواجهة أعمال العنف الطائفي بعد إصابة العشرات منهم في تلك المواجهات التي دامت عدة أشهر. كما طالب المحتجون بحضور وزير الداخلية الطيب بلعيز لإبلاغه بظروف العمل الصعبة والضغوط التي يعانون منها خلال عملهم بالمحافظة، فيما ذكرت مصادر أمنية أن مدير الأمن الجزائري اللواء عبد الغني هامل سيزور المحافظة خلال ساعات. وتجددت الأحد أعمال العنف الطائفي بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين بمنطقة بريان شمال محافظة غرداية عقب وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن موقوفين في أعمال عنف سابقة. وأدت الأحداث إلى جرح 8 أفراد شرطة تدخلوا لوقف هذه المواجهات، حسب مصادر طبية محلية.