قال مسئول عسكري عراقي، إن تنظيم "داعش" فشل في حصار فوج عسكري ليلة أمس الأربعاء شمال محافظة الأنبار بعد تدخل قوة عسكرية مدعومة بطيران الجيش اشتبكت مع عناصر التنظيم وكبدتهم خسائر بالأرواح والمعدات. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، قال قائد عمليات الأنبار (تابعة للجيش) الفريق الركن رشيد فليح، إن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي شنّوا هجومًا واسعًا ليلة أمس ومن ثلاثة محاور على الفوج الرابع التابع للفرقة الأولى من الجيش العراقي في منطقة الشيحة على طريق ذراع دجلة (شمال محافظة الأنبار)". وأضاف فليح أن "عناصر تنظيم داعش استطاعوا أن يحاصروا الفوج المكون من مئات الجنود لثماني ساعات". ومضى قائلاً: "قبل أن تأتي قوة عسكرية مدعومة بطيران الجيش ولواء مدرع وصلت إلى المنطقة واشتبكت مع عناصر التنظيم، ما أدى الى تكبدهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات". وأوضح فليح أن "داعش فشل في فرض الحصار بعد وصول التعزيزات العسكرية للفوج، مما دفع بعناصر التنظيم المهاجمين للهروب بعد تلقيهم خسائر فادحة". من جانبه، قال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي، إن عناصر تنظيم داعش قامت بتفخيخ شوارع مداخل مدينة هيت (غرب الرمادي) بالألغام، مشيرًا إلى أن التنظيم يستخدم دوائر حكومية في هيت مقرات رئيسية له. وأضاف الدليمي، في حديث للأناضول، أن "معلومات استخباراتية دقيقة وصلت إلينا حول قيام عناصر تنظيم داعش بتفخيخ شوارع مداخل مدينة هيت، بالألغام (عبوات ناسفة شديدة الانفجار) لمنع دخول القوات الأمنية في حال هجومها على المدينة". وأشار الدليمي إلى أن "عناصر داعش يستخدمون مباني حكومية منها بناية قائمقامية قضاء هيت ودائرة البريد كمقرات رئيسية لهم (وسط المدينة)، فيما قاموا بتفجير جميع المراكز الأمنية التي لا يرغبون باستخدامها بعد حرق عدد من المركبات لقوات الشرطة واستخدام مركبات أخرى للتنقل فيها". وأوضح الدليمي أن "عدد عناصر تنظيم داعش قليل في مدينة هيت ولكن وجود الحاضنة من شباب المدينة وانضمامهم لهم زاد من أعدادهم"، لافتا الى أن "شرطة الأنبار وصلتها معلومات بجميع أسماء الشباب الذي تعاونوا من التنظيم وانضموا له بعد سيطرته على مناطق من المدينة ."