أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن بلاده على استعداد للقيام بكل ما يلزم بمواجهة داعش، بما في ذلك إرسال قواتها البرية إلى سوريا، بحال التزم المجتمع الدولي ب"حل متكامل" ينهي نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي اتهمه 300 ألف شخص بمجازر وحشية، مؤكدا أن بلاده ترفض أي اتهامات موجهة لها من قبل المنتقدين، محملا نظام الأسد وسياساته الطائفية والدموية مسؤولية ظهور التنظيم. أوغلو، قال فى حوار لقناة "CNN" الأمريكية ، في أول مقابلة له مع الإعلام الغربي منذ توليه منصب رئيس الوزراء، إن تركيا ستنضم إلى المعركة العسكرية مع داعش ولكنها ترغب في إنشاء منطقة حظر جوي آمنة عند الحدود مع سوريا لوقف تدفق اللاجئين السوريين الذين ارتفع عددهم إلى قرابة مليوني شخص داخل تركيا، كما أشار إلى أن تركيا قد تنشر قوات عسكرية برية، إذا كان هناك استراتيجية دولية تقضي برحيل نظام الأسد بالتزامن مع ضرب داعش. وردا على تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن دخول المقاتلين عبر الحدود التركية، قال أوغلو هذا الاتهام ظالم للغاية، كل ما نطلبه هو العدالة والتفهم، أمريكا لديها حدود مع المكسيك فهل من السهل السيطرة على تلك الحدود؟ في فترة من فترات الصراع كان هناك ستة ملايين لاجئ في سوريا، ما يعادل عدد سكان واشنطن وبوسطن وأتلانتا، هل يمكن بالتالي تفهم مقدار التحديات التي نواجهها؟ سيكون علينا إما أن نغلق الحدود، وهو أمر مخالف لثقافتنا وسيجر الكثير من الانتقادات علينا من أولئك الذين سيستهجنون قيام تركيا بذلك وإما أن نفتحها، وفي هذه الحالة سيتدفق 180 ألف شخص عبرها خلال ثلاثة أيام، وهو رقم يصعب على أحد السيطرة عليها. وأضاف أن المشكلة مع بايدن انتهت، وقد اتصل بالرئيس أردوغان وكنا عنده بمناسبة عيد الأضحى واعتذر وانتهت القضية، وأتمنى ألا يخرج أي زعيم مستقبلا ليتهم دولة أخرى عملت بجهد من أجل معالجة الأزمات الإنسانية. وتابع : سنفعل كل ما بوسعنا لمساعدة سكان كوباني لأنهم إخوة لنا ونحن لا ننظر إليهم على أنهم أكراد أو تركمان أو عرب، ولكن ما نقوله هو أنه إذا كان هناك ضرورة للتدخل في كوباني فنحن نقول إن هناك ضرورة للتدخل في كل سوريا وعلى امتداد حدودنا معها.