قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، تعليقا على تصريحات "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما": لا يمكن قبول تلك الانتقادات، فالإدارة الأميركية، وعلى رأسها "بايدن"، تعلم جيداً أن تركيا وحدها تواصل استضافة جميع اللاجئين منذ 4 سنوات، لو تم الإصغاء لتحذيرات تركيا منذ ذلك الحين، ما كانت الآلام تقع اليوم، فالكل يتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الشأن، وإذا كانت هناك دولة أدت مسؤولياتها التاريخية فهي تركيا". جاء رد رئيس الوزراء عقب أدائه صلاة العيد في مسجد "الفاتح"، التاريخي في إسطنبول، عندنا سأله أحد الصحفيين حول تصريح نائب الرئيس الأمريكي "جون بايدن"، الذي تناقلته بعض المواقع الإخبارية، واتهم فيه "حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط بدعم جماعات متطرفة في سوريا". وأوضح داود أوغلو، أنهم يستضيفون حاليا أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، منذ نيسان (2011)، مضيفا أن اللاجئين مازالوا يتدفقون على تركيا من عين العرب "كوباني". وأشار داود أوغلو، إلى أنه لا يحق لأحد أن ينتقد تركيا، فهي استضافت جميع اللاجئين، القادمين من سوريا، والعراق، سنة، وشيعة، ونصيريين، ومسيحيين، وعرب، وأكراد، وتركمان، ويزيديين. وأكد رئيس الحكومة التركية أن بلاده تواصل موقفها المانع لتدفق المقاتلين الأجانب إلى هذه المناطق عبرها، لافتا إلى أن المسؤولية التاريخية في الأساس تقع على عاتق الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فهي التزمت الصمت لمدة 4 سنوات حيال معاناة الشعب السوري. وبخصوص ضريح "سليمان شاه"، قال داود أوغلو: "تحدثت هاتفياً مع قائد كتيبة حراسة ضريح "سليمان شاه"، وأكد لي أن جميع الجنود بصحة جيدة، وتبادلوا تهنئة العيد مع بعضهم البعض، ولا توجد هناك أي منغصات، وقلت له نحن كأمة بجانبكم، وسنستذكر نضالكم، وصبركم، وجلدكم". وأشار داود أوغلو إلى أن جميع الأراضي العراقية، والسورية تواجه شتى أنواع المخاطر. الجدير بالذكر أن وسائل إعلامية ذكرت أن "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي، اتهم في كلمة ألقاها بجامعة هارفارد الأمريكية، دولا مثل تركيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة بتوفير دعم للإرهابيين في سوريا، بمن فيهم مقاتلو القاعدة.