أوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي، النائب "أيهان سفر أوستون"، أن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم بلاده بلغ قرابة 2 مليون لاجئ، وأن ذلك العدد يعد أكبر من عدد سكان بعض الدول الأوروبية، مضيفاً "تركيا بالقوانين التي أصدرتها وما طبقته بخصوص الهجرة، سبقت الكثير من الدول الأوروبية والغربية فيما يتعلق بعدد الأشخاص الذين ساعدتهم". وأفاد أوستون لوكالة "الأناضول"، اليوم الثلاثاء، " أن وفداً من الأممالمتحدة زار مخيمات اللاجئين في تركيا، حيث أعربوا خلالها عن أملهم أن تكون مخيمات العالم كافة بمستوى المخيمات في تركيا، مؤكدين أن المعايير فيها عالية جداً". وذكر أوستون أن عدد اللاجئين من تلك المنطقة والذين استقبلتهم الدول الأوروبية خلال 4 أعوام بلغ 130 ألفاً، في حين استقبلت تركيا مثل هذا الرقم خلال أسبوع فقط، مبيناً أن اللجنة بصدد إجراء زيارة تفقدية إلى المخيمات عقب انتهاء عيد الأضحى". وأردف أوستون "إن الحاجة قد تدفع بعض اللاجئين إلى ارتكاب أخطاء، وسنتخذ التدابير اللازمة حيال ذلك ضمن إطار القوانين" مطالباً الشعب التركي بعدم النظر إلى اللاجئين بعين الكره، وإهانتهم، وأضاف "طبعا لن نسمح بتفشي ظاهرة التسول في المدن والحدائق العامة والشوارع، فإن كان هؤلاء جائعين سنساعدهم لكن لن نسمح بأي أعمال من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على المجتمع". وأشار أوستون أن الشرق الأوسط، وخاصة البلدان الإسلامية تشهد اضطرابات كبيرة، وأن تلك المشاكل ليست متزامنة مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى استمرار الاضطرابات في العديد من المناطق كسوريا وفلسطين والعراق ومصر وميانمار. وانتقد أوستون حزبي "الشعب الجمهوري"، و"الشعوب الديمقراطي" المعارضين في تركيا، قائلاً "اعترض مسؤولو حزب الشعب الجمهوري، لماذا لا تكافح تركيا تنظيم داعش؟ ولماذا لا تحمي أمنها؟ والآن هو وحزب الشعوب الديمقراطي عارضا مذكرة تفويض لإرسال قوات مسلحة خارج الحدود للقيام بعمليات عسكرية عند الضرورة، ومن جانب يطالب الشعوب الديمقراطي الحكومة بالتدخل من أجل عين العرب "كوباني" شمال سوريا، وإيقاف تقدم داعش هناك، ومن الجانب الآخر يعارضون المذكرة ويقولون لماذا لا توقفون داعش؟ إذاً فبأي طريقة ستجد الحكومة حلاً للوضع هناك، وكيف ستتدخل في حال تعرضها لاعتداء أو ارتكاب مجازر هناك؟ فليس بيد الحكومة عصا سحرية ".