اتهمت الحركة الشعبية قطاع الشمال الرئيس السوداني عمر البشير، وحزبه الحاكم بالتنصل عن الحوار الوطني والتخطيط لإفشال جهود الاتحاد الأفريقي لإحلال السلام، والتحضير لشن حرب واسعة خلال فصل الصيف القادم، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد أكد الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان وفقا لصحيفة "سودان تربيون" اليوم الثلاثاء "أن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي لم يقدم مقترحا بتأجيل المفاوضات بين الحكومة والحركة حول المنطقتين". وأوضح أن أمبيكي أرسل لكلا الطرفين دعوة لبداية المفاوضات في يوم 14 أكتوبر، لكن الخرطوم اعتذرت بخطاب رسمي من مساعد الرئيس السوداني، ورئيس وفد التفاوض لحكومة الخرطوم إبراهيم غندور، بحجة انعقاد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني والحج. وقال عرمان "إن الخرطوم تتجه للحرب ولإحباط كل مجهودات مجلس السلم والأمن الأفريقي، وثامبو أمبيكي، وعلى المجتمع الدولي أن يتعامل مع الخرطوم بجدية". وكان مساعد الرئيس السوداني، قد أعلن تأجيل جولة المفاوضات مع الحركة الشعبية إلى نهاية أكتوبر الحالي، لتزامن الموعد السابق مع انعقاد المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني "الحاكم"، ووجود عدد من أعضاء الوفد المفاوض في الأراضي المقدسة لأداء شعيرة الحج.