أعلن الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ورئيس وفد الحركة في المفاوضات مع الحكومة السودانية بأديس أبابا ياسر عرمان، تمسك الحركة بخيار السلام. وكشف عرمان عن أن "الوفد قام بتقديم تصور الحركة لرئيس الآلية الأفريقية ثامبو امبيكي في لقاء، اختتم مساء الجمعة، بفندق ريدسون بأديس أبابا". وقال، في تصريحات لوكالة "الأناضول" إن "الحركة موقفها ثابت منذ البداية"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن الحديث عن تكوين لجان قبل الوصول إلى اتفاق إطاري". وأوضح عرمان أن "الحركة لن ترفض اللجان ولكن يجب أن توضع آليات لها من خلال الوصول إلى اتفاقية إطارية تحدد مهام اللجان". وجدد تمسك الحركة بإلإتفاقية التي توصلت إليها الحركة الشعبية مع الحكومة برعاية رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي ووقعها من جانب الحركة مالك عقار رئيس الحركة ومن جانب الحكومة نافع على نافع مساعد رئيس جمهورية السودان السابق. وأعرب عن أسفه لتنصل الحكومة السودانية عن هذه الاتفاقية. وقال إن "اتفاقية نافع عقار تعتبر احدى مرجعيات التفاوض بجانب قرار مجلس الأمن الدولي 2046؛ وقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي في ال 10 مارس (آذار) الماضي واتفاق 18 فبراير (شباط) الماضي". وناشد عرمان الحكومة السودانية "ضرورة فتح الممرات الآمنة لإيصال المعونات الإنسانية للمدنيين". وتابع قائلا "حزب المؤتمر الحاكم عليه أن يقدم مبادرات مرنة من أجل تحقيق السلام في السودان". وحول الحوار الوطني الذي طرحه الرئيس السوداني عمر البشير، قال "إننا مع السلام الذي يحافظ على وحدة السودان". وطالب المؤتمر الوطني ب"حق الشراكة للقوى السياسية من خلال مؤتمر قومي دستوري تشارك فيه كل القوى". وعرج على الربيع العربي، وقال إن "تونس قدمت نموذجا من خلال الإقرار بتداول السلطة والقبول بالآخر وهو ما فشل فيه الإسلاميون في السودان ومصر الذين اتبعوا سياسة التمكين"، بحسب قوله. وتحدث عرمان عن تفاؤله بتحقيق السودان الجديد في حالة التوافق والاعتراف بالآخر. وقال إن "السودان الذي نريده لابد أن يرى فيه كل سوداني نفسه، بل من حق أي مواطن بأن يحلم أن يكون رئيسا للسودان أو في الصفوف الأولى". ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية قطاع الشمال الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق.