قال جمال أبو حذيفة المستشار السياسي لهيئة قيادة أركان الجيش السوري الحر، إن رئيس الأركان العميد عبد اللاه البشير يقوم حاليا بجولة أوروبية لعرض خطة هيئة الأركان لمواجهة "داعش" برا وتتضمن احتلال الأماكن التي يسيطر عليها. وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف لوكالة الأناضول، أوضح أبو حذيفة، أن الجولة التي بدأت يوم الجمعة الماضي وتنتهي الخميس المقبل، وتشمل العديد من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وتحفظ أبو حذيفة على ذكر أسماء الدول وأجندة الزيارة، لدواع أمنية، مكتفيا بقوله: "الجولة تشمل دولا تشارك في التحالف، وتهدف إلى عرض خطة قيادة الأركان لإحلال مكان تنظيم داعش في المناطق التي يسيطرون عليها، والدور الذي يمكن أن تلعبه قيادة الأركان في الهجوم البري". وتكتفي قوات التحالف بشن ضربات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" منذ أغسطس/ آب الماضي، غير أن خبراء عسكريين قالوا إن الهجوم البري مهم لحسم المعركة، وهو ما أكد عليه أبو حذيفة في تصريحاته للأناضول. وأضاف "الضربات الجوية لم تقض على تنظيم داعش، الذي بدأ يتجه نحو السيطرة على مدينة عين العرب، شمال شرق محافظة حلب السورية، ويسميها الأكراد كوباني"، وهذا يعني أن تلك الضربات بدون هجوم بري يمكن اعتبارها ضربات عقابية لا أكثر". ونشأ تنظيم "داعش" في العراق بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد في مارس/ آذار 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها منتصف مارس/ آذار 2011. وبموازاة تحركاته في العراق، يخوض مسلحو "داعش" معارك ضارية ضد قوات كردية، مدعومة بغارات جوية أمريكية، في محيط بلدة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا. وبدأ الطيران الحربي الأمريكي، في الثامن من أغسطس/ أب الماضي، شن غارات على مواقع ل"داعش" في العراق، قبل أن يوسع تلك الغارات، ضمن تحالف دولي يضم دولا غربية وعربية، ليشمل توجيه ضربات للتنظيم في سوريا. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة في الجارتين، العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، وينسب للتنظيم قطع رؤوس رهائن لديه وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.