دقت "الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب" ناقوس الخطر في أحدث تقاريرها من تضاعف معدلات إدمان المسكنات خاصة "الكوديين" و"المورفين" بصورة باتت مخيفة لتهدد حياة الملايين من الأمريكيين، لتزداد أخطارها أكثر من نفعها. وأوضح العلماء أن تعاطي جرعات زائدة من هذه المسكنات القوية والخطرة شكلت أضرار جانبية بالغة على صحة أكثر من 60 مليون بريطاني في عام 2012، حيث شكلت الزيادة بنسبة 30% على مدى خمس سنوات مع وجود نحو 32.000 مدمن ومسئ لاستخدام المسكنات، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وحذر التقرير من أن المسكنات القوية التي يصفها العديد من الأطباء لآلاف من المرضى تضرهم أكثر مما تنفعهم. وأوضحت "الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب"، أن إدمان الكوديين والمورفين وغيرها من المخدرات الأفيونية قد وصل إلى مستويات خطيرة، مشددة على أن المجتمع بات مهدداً بالجرعات الزائدة، بسبب طفرة في الآثار الجانبية الخطيرة في الولاياتالمتحدة، وهو يما يستلزم معه ضرورة كبح الأطباء معدلات استخدامها ووصفها طبياً للمرضى. وصرح الدكتور جاري فرانكلين للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، بأن هناك المزيد من الوفيات من المواد الأفيونية والوصفات الطبية، ليصبح الشباب في منتصف العمر الأكثر عرضة لها، ليلقوا حتفهم أكثر من حوادث إطلاق النار أو حوادث السيارات المروعة، وهو ما يتحتم معه على الأطباء والدول والمؤسسات والمرضى العمل على وقف هذا الوباء. وتشير الإحصاءات إلى وفاة أكثر من 100.000 شخص من جراء إدمان وسوء استخدام المواد الأفيونية والوصفات الطبية، في أعقاب تغير السياسات في أواخر 1990 للسماح للمرضى باستخدام هذه المسكنات الخطيرة على المدى الطويل. وأوضح الدكتور فرانكين أن 50% من المرضى في الولاياتالمتحدة يتخذون المسكنات الأفيونية لمدة ثلاثة أشهر لا يزالون على نفس المخدرات بعد مرور خمس سنوات. يأتي ذلك في الوقت الذي تخضع فيه المواد الأفيونية مثل المورفين والكوديين لرقابة صارمة في المملكة المتحدة، حيث لا تتعدى الجرعة المسموح بها من الكوديين نحو 8 ميلي جرام.