أطلق عناصر تنظيم "داعش" الذين يحاصرون مدينة عين العرب (كوباني باللغة الكردية)، شمالي سوريا، المحاذية للحدود التركية، اليوم الثلاثاء، 3 قذائف على المدينة، أسفرت عن خسائر مادية، دون إصابات بشرية. وقال مراسل وكالة الأناضول بالمدينة، إن "3 قذائف سقطت على المدينة (ذات الأغلبية الكردية) وتسببت بأضرار مادية ببعض المنازل"، موضحا أن القصف لم يسفر عن أية خسائر بشرية. ونقل المراسل عن مصدر من وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا (YPG) (قوات كردية سورية) إنها نفذت عملية نوعية في قرية كازكان، شرق كوباني، وتمكنت من تدمير ثلاث سيارات محملة برشاشات ثقيلة تابعة لتنظيم داعش". وأضاف أن "كل من تبقى في المدينة من المدنيين والمسؤولين الإداريين حملوا السلاح وينسقون مع قوات YPG للمشاركة في المواجهات مع تنظيم داعش". وأشار إلى أن الرئيس المشارك لحزب "الشعوب الديمقراطي" التركي، صلاح الدين دميرتاش مدينة كوباني والتقى بالمسؤولين فيها، إلا أنه لم يدل بتصريحات إعلامية خلال الزيارة ورافق دميرتاش وفدا من حزبه ضم كلا من الرئيسة المشتركة لبلدية ديار بكر التركية كولتان كشناك، والرئيس المشترك لبلدية وان، بكر كايا، والنائب عن حزب الشعوب الديمقراطي عن أورفا، إبراهيم أيهان، والرئيس السابق لبلدية ديار بكر، عثمان بايدمير. بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا في مارس 2011 قام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) بزعامة صالح مسلم بتأسيس قوات سميت الوحدات الحماية الشعبية (YPG)، وتبسط تلك القوات حاليا سيطرتها على المناطق الكردية في سوريا وهي الجزيرة وكوباني وعفرين، وتديرها إدارات ذاتية محلية باسم مقاطعات ودون اعتراف رسمي من أية دولة حتى الآن. ومن منذ ذلك الحين تشتبك قوات (YPG) بشكل مستمر مع عناصر تنظيم داعش الذي يسيطر حاليا على مساحات واسعة من البلدين المجاورين سوريا والعراق. وكذلك حدث اشتباكات كثيرة بين قوات (YPG) وعناصر جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش، شنَّ هجوما مباغتا على القرى المحيطة ب"عين العرب"، في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، تمكن خلالها من السيطرة على العديد من القرى المحيطة بها، وفرض شبه حصار على المدينة، مع انسحاب وتراجع قوات (وحدات الحماية الشعبية الكردية)، وتسبب ذلك في نزوح أكثر من 150 ألف لاجئ سوري إلى تركيا.