نددت الرئاسة الفلسطينية بشدة باستيلاء مستوطنين إسرائيليين اليوم الثلاثاء، على 10 بنايات بالقرب من المسجد الأقصى في شرقي القدس. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": "ندين بشدة استيلاء المستوطنين على بنايات وشقق سكنية في حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك". وأضاف أبو ردينة أن "العدوان الإسرائيلي السافر على القدس والمسجد الأقصى لا يترك أي خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى التوجه إلى المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وإجبارها على وقف الاستيطان". وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعة من المستوطنين استولت فجر اليوم على 10 بنايات وشقق سكنية منفردة، تضم بمجموعها 23 شقة سكنية في بلدة سلوان بدعوى ملكية المستوطنين لها. وذكرت المصادر أن البنايات تعود لعدة عائلات فلسطينية وتقع في منطقة استراتيجية قرب باب المغاربة، مشيرة إلى أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات رافقت عملية الاستيلاء على البنايات. وفي المقابل قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة: "إن شرطيا إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة خلال مواجهات مع "مشاغبين" فلسطينيين على خلفية دخول يهود عدة مبان في حي سلوان". وذكرت الإذاعة أن السكان الفلسطينيين ألقوا الحجارة وأطلقوا الألعاب النارية باتجاه أفراد الشرطة الذين ردوا على ذلك مستخدمين وسائل لتفريق المظاهرات. وقال مركز معلومات وادي حلوة إن عدد البؤر الاستيطانية في بلدة سلوان ارتفع بعد الاستيلاء على تلك البنايات اليوم ليصبح 29 بؤرة استيطانية، 26 منها في حي وادي حلوة.