اسلام آباد: بعد يومين من الاعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية أمريكية خاصة بالقرب من العاصمة اسلام أباد ، نقلت السلطات الباكستانية أسرة بن لادن الى المستشفى العسكري في روالبندي. وافاد مراسل قناة "العربية" بأنه تم نقل اسرة بن لادن امس من مستشفى ابوت اباد الى اكبر مستشفي في روالبندي وهي المستشفى العسكري. وحول الاصابات في صفوف الأسرة ، قال المراسل ان ابراهيم الابن الاكبر لبن لادن قتل في العملية الأمريكية ، اما بالنسبة للحالة الصحية للجرحى فغير معروفة. ونقل المراسل عن مصدر أمني أن زوجة بن لادن اصيبت خلال العملية برصاصة في الكتف او في رجلها. واضاف المصدر الأمني انه كان في المنزل زوجة بن لادن واولاده وامرأة اخري يعتقد انها كانت طبيبة العائلة ، مشيرا الى ان الفرقة الأمريكية الخاصة التي نفذت العملية لم تنقل الأسرة معاها لعدم وجود مكان في المروحية. وقالت ابنة بن لادن أن والدها اعتقل ثم قتل ، وتفيد الانباء بأن الفرقة الخاصة التي نفذت عملية القتل تلقت تدريبات لمدة ثلاثة أشهر بدون معرفة الشخص المستهدف. ومن جانبها ، كشفت قناة "جيو" الباكستانية عن هوية الزوجة الرابعة لزعيم تنظيم القاعدة وتدعي امل احمد عبد الفتاح ، يمنية من مواليد 1983 وتزوجها بن لادن في عام 2000 ولديه منها اطفال اكبرهم صفية وعمرها 10 اعوام . وبدورها ، عززت السلطات الباكستانية اجراءاتها الامنية من جديد اليوم الاربعاء حول المنزل الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة. واغلقت قوات الشرطة الاربعاء تماما حي بلال حيث منزل بن لادن في مدينة ابوت اباد الواقعة على بعد حوالى 80 شمال اسلام اباد. وقال مسئول في شرطة ابوت اباد طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" ان "اكثر من 300 شرطي تم نشرهم على مداخل حي بلال في المدينة وحول المنزل لاسباب امنية". ويخضع سكان الحي المارة لعملية تفتيش وتدقيق في هوياتهم الشخصية للمرور فيما منع عدد من الموظفين من التوجه الى اعمالهم. وكان مسئولون أمريكيون اعلنوا أن خمسة أشخاص بينهم أسامة بن لادن قتلوا الاحد في عملية كومندوس استهدفت مقر اقامة زعيم القاعدة على بعد 50 كلم شمالي العاصمة الباكستانية إسلام أباد. ونفذ العملية التي رفض المسئولون توضيح هل قام بها أعضاء في وكالة الاستخبارات المركزية أو عسكريون، "فريق صغير" صباح الأحد. وقتل في العملية التي استمرت 40 دقيقة بن لادن ورجلان آخران وامرأة كان رجل يختبئ خلفها، بحسب المصدر ذاته. واصيبت امراتان بجروح في العملية. ويؤوي المجمع الذي هوجم العديد من النساء والاطفال الاخرين. وأوضح المسئولون أن بن لادن قتل برصاص عناصر الكومندوس الذين لم يصب منهم احد. وقال احد هؤلاء المسئولين "كانت عملية بالغة الخطورة".