أعرب الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار،عن توقعاته الواسعة بما سيدره متحف السويس القومي من عائدات اقتصادية ضخمة مع توافد المصريين و الأجانب على زيارته في الفترة المقبلة، خاصة في ظل ما تتخذه القيادة السياسية الحالية من خطوات واسعة من اجل إتمام مشروع قناة السويس الجديدة في موعده المحدد، وما يواكبه من مشروعات أثرية تنموية بالمنطقة، الأمر الذي سينعكس بصورة مباشرة على المساعي المبذولة لتنشيط حركة السياحة الوافدة على مختلف مدن القناة ويحقق طفرة وانتعاشة اقتصادية على محافظات مصر جميعها. وأشار - فى تصريح له عقب الافتتاح المبدئي لمتحف السويس القومي اليوم نقلته عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن المساحة الإجمالية للمتحف تقدر بحوالي 6000 م2 بتكلفة إجمالية تبلغ 46 مليون جنيه، ليبدأ المتحف في سرد تاريخ مدينة السويس وقصة كفاح شعبها الباسل عبر العصور المتلاحقة من خلال ما يحويه من قطع أثرية تبلغ 1276 قطعة يأتي من بينها أهم ما كشفت عنه ارض السويس من كنوز أثرية. وأضاف أن افتتاح متحف السويس القومي أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية يعد خطوة نحو تحقيق خطة وزارة الآثار لإقامة مجموعة من المتاحف الأثرية النوعية بعدد من المحافظات تحكي تاريخ أهلها، كما تعكس ما تحظى به أرضها من معالم أثرية وموروثات ثقافية وتراثية، ما يجعل من هذه المتاحف مراكز للإشعاع الثقافي والحضاري تنشر الوعى الأثري وتنمي الروح المعرفية بين مختلف الفئات العمرية والمجتمعية المحيطة. من جانبه أوضح احمد شرف رئيس قطاع المتاحف،أن فكرة سيناريو العرض المتحفي لمتحف السويس تعتمد على إبراز أهمية المدينة من حيث الموقع الجغرافي والدور التاريخي الذي لعبته منذ فجر التاريخ وحتى نهاية العصر الفرعوني وطوال فترة الاحتلال الفارسي والعصور البطلمية والرومانية مرورا بالفتح العربي وحتى العصر العثماني. وقال نصر محمد مدير عام متحف السويس القومي، إن المتحف يتكون من طابقين، خصص الأول للعرض المكشوف، بينما يضم الدور الثاني 6 قاعات تستعرض عددا من القطع ترجع إلى مختلف العصور المصرية القديمة، أما عن الدور الأرضي فيضم قاعة عرض متحفي متغير وعدد من المخازن بالإضافة إلي قاعة لكبار الزوار ومكتبة وكافتيريا وعدد من المكاتب الإدارية، مضيفا أنه تم تخصيص قاعة كاملة تسرد من خلالها تاريخ السويس الحديث وما عاشه أهلها من فترات الكفاح المسلح فى مواجهة الاحتلال البريطانى. وأشار المهندس وعد الله محمد، القائم بأعمال رئيس قطاع المشروعات، إلى أن المتحف يتضمن 48 كاميرا مراقبة ثابتة ومتحركة بما يضمن تأمين المتحف وما يحويه من مقتنيات أثرية بشكل كامل، مشيرا إلى أن المتحف مزود بعدد من المعامل المجهزة بأحدث أجهزة ترميم الآثار، سواء الحجرية أو الخشبية أو المعدنية، تضم فريقا متخصصا مدربا على أحدث تقنيات وأساليب الترميم بمختلف مجالاته، لافتا إلى أن المتحف محاط بحديقة متحفية على مساحة 10 آلاف متر تضم مبانى خدمية، بالإضافة إلى ساحة انتظار خاصة بالسيارات بمساحة 12 ألف متر.