نفى العقيد هيثم عفيسي نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، ما تردد من أخبار حول وصول الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة السورية إلى المملكة العربية السعودية، لتلقي التدريبات العسكرية على أيدي ضباط سعوديين، وذلك في إطار الخطة الأمريكية، الهادفة إلى تدريب خمسة آلاف من عناصر المعارضة السورية لمواجهة تنظيم "داعش". واعتبر العقيد عفيسي في تصريح لوكالة "الأناضول" الإخبارية، اليوم الاثنين، أنه لا أساس لما جاء في تصريحات الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر العقيد مصطفى الفرحات، أمس، التي أعلن فيها أن الدفعة الأولى من مقاتلي الجيش السوري الحر، وصلت إلى المملكة العربية السعودية لتلقي التدريبات العسكرية، بإشراف عدد من الضباط السعوديين المتقاعدين من "أصحاب الكفاءة"، حسب وصفه. وأشار العفيسي أن الناطق الرسمي، استقى معلوماته من وسائل الإعلام، وليس هناك أي معلومات بخصوص تجهيز وإعداد عناصر من قوات المعارضة، لتدريبهم في إطار الخطة الأميركية، القاضية بتدريب مقاتلين من المعارضة. وفي نفس السياق، أكد ضابط كبير في المجالس العسكرية للجيش السوري الحر، رفض الكشف عن اسمه، نفيه التام لما قاله الناطق باسم الجيش الحر، مشيراً إلى أنه لم يجر إلى الآن أي تنسيق مع الولاياتالمتحدة وسواها، بخصوص إرسال مقاتلين لتلقي التدريبات العسكرية في المملكة العربية السعودية، بينما هناك تحضيرات للوائح الدفعة الأولى من المقاتلين، وسيتم وضعها بعد عيد الأضحى القادم. وكان عدد من المسئولين في الإدارة الأمريكية، أكدوا مؤخراً موافقة المملكة العربية السعودية على استضافة معسكرات لتدريب مقاتلين "معتدلين" من المعارضة السورية، في خطة لتدريب 5000 مقاتل، وذلك إطار استراتيجية الرئيس الأميركي "باراك أوباما" لمحاربة عناصر "داعش". ويذكر أن الولاياتالمتحدة، ودول أخرى حليفة لها، بدأت بشن غارات جوية في سوريا، منذ 23 من الشهر الجاري، على مواقع لتنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات في شرق سوريا وشمالها، فضلاً عن سيطرته على مناطق واسعة في العراق.